أغلق المكتب السياسي للأفلان، اليوم، على نفسه لأكثر من ساعتين ونصف في اجتماع طارئ بمقر الحزب برئاسة أمينه العام عمار سعداني، وسط حشد غفير من الصحافة الوطنية والدولية التي كانت تنتظر ردة فعل المكتب السياسي بصفة عامة وعمار سعداني بصفة خاصة من رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وفي نهاية الإجتماع، خرج المكتب السياسي ببيان حمّل فيه بعض وسائل الإعلام، ما أسماه ب«الحملة غير البريئة" التي يتعرض لها حزب جبهة التحرير الوطني. وقال المكتب السياسي عقب اجتماعه أمس لساعات طويلة، بمقر الحزب بحيدرة بالعاصمة في بيان له تم توزيعه على وسائل الإعلام التي حضرت بقوة لتغطية هذا الاجتماع، وانتظرت لأكثر من ساعتين، إنه "يعرب عن أسفه الشديد لما يتعرض له الحزب من حملة غير بريئة من بعض وسائل الإعلام، ويدعو الجميع للامتثال لمضمون رسالة رئيس الجمهورية وخاصة منها الوعي بالرهانات والعمل كل من موقعه على دعم الاستقرار والسلم بصفتهما ملكا مشتركا لكل الجزائريين. ورفض عمار سعداني وأعضاء مكتبه السياسي الخروج للصحافة الوطنية لإلقاء كلمة عليهم مثلما جرت العادة وبدا واضحا أنهم جميعا يتحاشون الظهور أمام الصحافة الوطنية تجنبا للرد على أسئلة قد تحرجهم. وجاء في بيان المكتب السياسي أنه يسجل بارتياح كل ما جاء في رسالة رئيس الحزب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة يوم الشهيد الهادفة إلى طمأنة المؤسسات ودعمها، داعيا الجميع إلى التحلي باليقظة وتفويت الفرصة على الخصوم وتجنيد الجميع من مواطنين ومجتمع مدني، وأحزاب سياسية ومسؤولين مدنيين وعسكريين، للتوجه نحو المستقبل والعمل على تهدئة الأوضاع وكذا إنجاح الاستحقاق الرئاسي والمحافظة على مكتسبات البلاد. وشدد أعضاء المكتب السياسي في بيانهم الذي توج اجتماعهم بالأمين العام، على أنه رفقة أعضاء اللجنة المركزبة وجميع هيئات وهياكل الحزب، "يلتزمون" بتنفيذ كل التوجيهات في رسالة رئيس الحزب رئيس الجمهورية، كما دعا في هذا الشأن كافة مناضلي الأفالان في جميع مواقع العمل على تطبيق مضمون الرسالة في "كنف الهدوء والتشاور والتماسك الوطني، من أجل أن تكون الانتخابات الرئاسية عرس وطني يعبر فيه الجزائري في جو من الهدوء والطمأنينة عن نضجه الديمقراطي وتحقيق تطلعاته المشروعة في ظل الاستقرار والأمن الوطنيين". وجدد المكتب السياسي تأكيد "تقديره للمؤسسة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، وكذا جميع أسلاك الأمن على الدور الهام والأساسي الذي يقومون به من أجل حماية الوطن وضمان استقراره وسيادته". كما توجه المكتب بتحية لكافة المناضلين على وعيهم ب«أهمية المرحلة وتفهمهم وإخلاصهم للحزب وقيادته السياسية وكذا استجابتهم الجماعية لترشيح رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة".