- الشبكة السورية لحقوق الإنسان تصدر تقريرا أسود عن جرائم الأسد صرة في سوريا، "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو ما يسمى "داعش"، بتصعيد الحرب عليه في العراقوسوريا، إذا لم يدخل في تحكيم للشرع مع الجماعات التي تقاتله في سوريا، ممهلاً التنظيم خمسة أيام للرد بشكل رسمي على ذلك وإلا واجه "المر العلقم". وفي كلمة صوتية منسوبة له، بثّتها أمس مواقع مقربة من "النصرة" بعنوان "ليتك رثيتني"، قال أبو محمد الجولاني قائد "النصرة" مخاطباً داعش: "إن رفضتم تحكيم شرع الله مجدداً ولم تكفّوا بلاءكم عن الأمة لتحملنّ الأخيرة على الفكر الجاهل المتعدي، ولتنفينه حتى من العراق". وأضاف في تهديده بالقول "أنتم تعلمون المئات من الأخوة الأفاضل الذين ينتظرون من الأمة إشارة في العراق"، في إشارة إلى جماعات معادية لداعش في العراق، لم يسمّها الجولاني، مستعدة لتصعيد القتال ضد التنظيم. وجاءت كلمة قائد النصرة "ليتك رثيتني" في رثاء "أبو خالد السوري" القيادي البارز في حركة "أحرار الشام" المتحالفة مع الجيش الحر، الذي قتل في تفجير نفّذه انتحاري من "داعش" في مقر للحركة في حلب قبل يومين. من ناحية أخرى، عدد تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الأسد، بين القتل والاعتقال والتعذيب والعنف الجنسي والتشريد وتهديم المباني. وبالأرقام، قتلت القوات الحكومية أكثر من 107271 مواطناً مدنياً حتى الآن، بينهم 13597 طفلًا و12825 امرأة. أما الاعتقال، فقد اعتقلت قوات الأسد أكثر من 215 ألف مواطن سوري، يوجد أكثر من 85 ألفاً منهم في عداد المختفين قسراً، بينهم أيضاً أكثر من 9250 طفلاً، وأكثر من 4580 امرأة. وعذبت القوات الحكومية حتى الموت 3752 شخصاً، كان حظ النساء من التعذيب المؤدي إلى الموت 31 حالة، والأطفال 92 حالة، تم تعذيبهم حتى الموت، بحسب التقرير دائماً. أما الانتهاكات المرتبطة بالعنف الجنسي، فقد قامت القوات الحكومية بعمليات اغتصاب لأكثر من 7520 امرأة، ودمرت القوات النظامية 900 ألف مبنى، ما بين منزل ومسجد ومشفى ومدرسة وكنيسة. واحتلت الانتهاكات المتعلقة بتشريد السوريين، الصدارة، حيث شردت القوات الحكومية داخل سوريا أكثر من 6.395 مليون مواطن سوري. وأحصى التقرير أن أكثر من 4.5 مليون مواطن سوري بحاجة إلى مساعدات غذائية، في حين لجأ أكثر من 3.6 مليون مواطن سوري إلى دول العالم. ولجأ النظام السوري، حسب التقرير، إلى الحصار كسلاح حرب فتاك، حيث حوصرت المدن والأحياء الثائرة، وتم منع الطعام والدواء، مما تسبب بمقتل أكثر من 846 شخصاً بسبب الحصار والجوع.