اتهم عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة المعارضة بتعميم خطابات اليأس والإحباط لدفع المواطنين إلى اتخاذ موقف سلبي تجاه الانتخابات الرئاسية القادمة والعزوف عنها. وقال بن صالح إن المنتقدين لحصيلة بوتفليقة يمارسون النكران المتعمد للحقيقة قائلا "ما نلاحظه هذه الأيام هو أننا أصبحنا نسمع ونقرأ أمورا لا يقبلها العقل ولا المنطق.. تصريحات وإشاعات يتم الترويج لها هذه الأيام ترمي إلى تسويد الصورة، وتعميم اليأس بالتنكر المتعمد للحقيقة، وأمام هذا الوضع، لا يسعنا إلا إبداء الاستغراب والأسف خاصة عندما يصدر عن بعض الأسماء المعروفة والأقلام التي كنا نتوقع منها أن تكون منحازة للموضوعية، في إشارة منه إلى بعض الشخصيات الوطنية التي خرجت عن صمتها مؤخرا لتعارض العهدة الرابعة بحجة أن الرئيس لم يحقق شيئا للبلاد، داعيا إلى تعديد الإنجازات المحققة والتذكير بها للرد على الأصوات التي قال إنها "ترتفع متنكرة للحقيقة". وقال بن صالح في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الربيعية لمجلس الأمة التي افتتحت أشغالها أمس الدورة بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة والوزير الأول عبد المالك سلال، وأعضاء من الحكومة "ما نلاحظه للأسف هذه الأيام هو أن أطروحات بعض الأطراف وبعض الأشخاص وبعض التيارات نراها كثيرا ما تلجأ إلى تعميم خطابات اليأس والإحباط أو اللامبالاة لدى المواطن تحاول دفعه إلى أن يقف من العملية الانتخابية موقفا سلبيا وتسعى إلى إقناعه بالعزوف عن القيام بواجبه الانتخابي". واستغل الرجل الثاني في الدولة منبر مجلس الأمة للرد على الانتقادات التي توجهها المعارضة لكل من يعدد إيجابيات وإنجازات الرئيس بوتفليقة، مؤكدا أن فترة الحملة الانتخابية ستكون مناسبة لتعداد ما تحقق بالأرقام والإحصائيات، وقال في هذا الصدد "ليس عيبا والمناسبة جد مواتية، التذكير ببعضها لأن ما نلاحظه للأسف هذه الأيام، أننا أصبحنا لا نكاد نسمع من يعدد الإيجابيات حتى يخيل للواحد أن لا شيء قد تحقق في البلاد، وهو ما لا يدخل في باب الموضوعية والعقلانية" على حد تعبير بن صالح. وتوقع بن صالح أن تخرج الحملة الانتخابية عن الحدود المرسومة لها وتتحول إلى مناسبة للبعض من أجل التهجم على مؤسسات الدولة وهيئاتها الدستورية أو ثوابتها" على حد تعبير الرجل الثاني في الدولة.