دعا عمار غول، أبناء تيزي وزو إلى الاعتزاز والفخر بأمازيغيتهم وهويتهم الأصيلة، مطالبا إياهم في نفس السياق بالحفاظ على مكاسب اللغة الأمازيغية المكرسة كلغة وطنية من قبل الرئيس بوتفليقة قبل أن يوجه رسالة مشفرة إلى دعاة الانفصال، قائلا "نحن شعب وأمة واحدة"، وأوعز "إن حضوركم جواب للمتنكرين للجزائر ويريدون إفشال عرس الجزائر ويطلقون إشاعات وأكاذيب" وسمى حركة بركات التي قال لنشطائها "نقولوا لهم بركات من ضجيجكم". و افتتح عمار غول رئيس حركة تاج التجمع بقاعة مولود معمري بولاية تيزي وزو الذي استقطب الآلاف من الجماهير الذين جاءوا للاستماع إلى خطاب آخر بعدما تعبوا من المعارضة وطووا صفحة الاحتجاجات والرفض ومقاطعة كل المواعيد الانتخابية عبر التأكيد أن الجزائر أمازيغ "كلنا أمازيغ ونعتز بذلك ونفتخر". وأشاد بتضحيات وبطولات أبناء المنطقة، حيث عدّد عمار غول على وقع التصفيقات كل شهداء المنطقة وزعمائها على غرار الفنان معطوب لوناس قبل أن يوجه تحية خاصة إلى حسين أيت احمد رئيس أقدم حزب معارض ويدعو له بالشفاء. وردّ عمار غول بقوة عن بعض المواقع الإلكترونية مثلما قال التي تؤكد دائما أن القاعات التي نشطوا فيها تجمعات كانت فارغة، مؤكدا لهم "أوقفوا أكاذيبكم" ودعا غول إلى تغيير إيجابي الذي يحافظ على المكاسب وانفتاح الجزائر نحو آفاق أخرى، موضحا أن الحل ليس في المرحلة الانتقالية ولا في المقاطعة ولكن في صناديق الاقتراع و17 أفريل برأيه هو الحل، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الديمقراطية تتقدم بفضل المؤسسات، متسائلا هل هناك أمة من دون مؤسسات؟ ومن دون المرور على صناديق الاقتراع؟. وقال مسؤول تاج في التجمع الذي تجاوب الحضور فيه بقوة، إن حضور أكثر من ألف مواطن من قرى ومداشر تيزي وزو لهذا التجمع يعد أكبر إنجاز ودليل على تلاحم وتماسك المنطقة وحرص سكانها على أمن البلاد، وأضاف نفس المسؤول، أن الذين يدعون إلى المقاطعة والمغرضين وأصحاب الإشاعات ستسكتهم هذه التجمعات التي يريد أصحابها القول من خلالها -يضيف غول- "إنهم واقفين مع عبد العزيز بوتفليقة وماضين معه لبناء البلاد بعيدا عن العنف واللا إستقرار والتخريب ولغة الشارع، داعيا الذين يقولون إن منطقة القبائل ضد الرئيس بضرورة تصحيح أفكارهم ." من جانبه، عمارة بن يونس فضل مخاطبة أبناء تيزي وزو بالأمازيغية وعرف كيف يدغدغ مشاعر ذويه وكان بين جملة وأخرى يستشهد بالفنان الكبير لونيس ايت منڤلات والفنان المناضل المتمرد معطوب الوناس اللذين لهما مكانة خاصة في قلوب القبائل وفي بداية خطابه قال إنه اقشعر بمجرد دخول القاعة لأنها تذكره بنضال الكاتب مولود معمري. واختتم بن يونس خطابه عبر القول إنهم لن يسمحوا بحمل الجزائر إلى طريق مسدود، حيث أشار إلى أنهم سيردون بعد 15 يوما فقط على الذين يلعبون بالجمهورية "وسنرجعهم إلى الطريق"، ليؤكد بعدها رئيس الحركة البربرية سابقا الهادي ولد علي الكلمة، مؤكدا أن تيزي وزو بقعة من الجزائر ولا جزائر بدون تيزي وزو ولا القبائل دون الجزائر قبل أن يطلق النار على المترشح علي بن فليس. للإشارة، فإن المنطقة عرفت تطويقا أمنيا كبيرا تخوفا من حدوث أي انزلاق أمني.