وتأتي زيارة هيغينز الذي وصل مساء الاثنين الى لندن، بعد الزيارة التاريخية التي قامت بها ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية لايرلندا في اطار استكمال عملية تطبيع العلاقات بين البلدين. وكان ممثل للملكة في استقبال هيغينز (72 عاما) الشاعر ووزير الثقافة السابق في مطار هيثرو. وتبدأ الزيارة الرسمية لرئيس الدولة اليوم الثلاثاء. وسيتحدث بعد ظهر اليوم الى مجلسي البرلمان ثم يحضر عشاء في قصر ويندسور تنظمه الملكة خصوصا بحضور المسؤول السابق في الجيش الجمهوري الايرلندي مارتن ماكغينيس. وترتدي الدعوة التي وجهت الى هذا الكاثوليكي البالغ من العمر 63 عاما وحارب الهيمنة البريطانية في سنوات الاضطرابات الثلاثين في ايرلندا الشمالية، طابعا رمزيا كبيرا. وكان ماكغينيس الذي يشغل اليوم منصب نائب رئيس وزراء ايرلندا الشمالية والمفاوض السابق في عملية السلام في هذه المقاطعة، التقى الملكة اليزابيث للمرة الاولى في بلفاست في حزيران/يونيو 2012 وصافحها في خطوة تاريخية. وكان هيغينز صرح قبل مغادرته ايرلندا "نحن في لحظة مهمة جدا في التاريخ بعد ان اقام بلدانا وبعد زيارة جلالتها الى ايرلندا، علاقات جيدة جدا". لكنه اعترف بان "هناك الكثير من الذكريات المؤلمة جدا"، موضحا ان الامر "لا يتعلق بمحو الماضي". واضاف انه يعتقد ان الملكة اليزابيث اتخذت بزيارتها الى ايرلندا "وبحثها في مشاكل العلاقات بين البلدين الموقف المطلوب".