سيتم قريبا الشروع في عملية تأهيل وترميم مجمل الممتلكات الثقافية العتيقة التي تضررت أثناء الأحداث التي عرفتها مؤخرا منطقة وادي ميزاب (الموقع المصنف كتراث عالمي). وأكد مدير الثقافة لولاية غرداية أن هذه العملية ستمس مقر ديوان حماية وترقية وادي ميزاب والتراث العقاري والممتلكات الثقافية العريقة التي تضررت خلال هذه الأحداث، لاسيما عشرة معالم جنائزية وأماكن الصلاة المصنفة وساحات بقصر غرداية، إلى جانب المحضرات (المدارس القرآنية لتعليم الأطفال). وسيتم الشروع في هذا البرنامج الممول من طرف السلطات العمومية بعملية تشخيص دقيقة للمواقع والأماكن من طرف خبراء فيما يتعلق بالمحافظة على التراث الثقافي والمعماري وترميمه. وتهدف هذه العملية في المقام الأول إلى إعادة لهذه الأماكن الثقافية قيمتها، وجعلها تساهم في التنمية الاقتصادية المحلية، لاسيما في ما يتعلق بمجال السياحة. ومن بين الأماكن المتضررة خلال أحداث غرداية مقبرة "عمي السعيد الجربي" التي يعود تاريخها إلى عام 1500 ومقر مجلس عمي سعيد أكبر هيئة دينية للمذهب الإباضي وضريح عمي موسى ومقابر بابا عيسى أولاون، والشيخ بابا أوجمعة وضريحه وهو يمثل أول مؤسسي قصر غرداية في عام 1100 وأحد مصممي نظام السقي التقليدي والآبار العتيقة.