تمكنت وحدة خاصة في مكافحة الإرهاب تابعة للجيش الوطني الشعبي، صباح أمس، من القضاء على إرهابيين اثنين واسترجاع أسلحة حربية وذخيرة حية وأجهزة اتصالات ومناظير رؤية ليلية من صنع ألماني يرجح تهريبها من ليبيا. وذكر مصدر أمني تحدث ل«البلاد" أن عملية القضاء على هذين العنصرين تمت على مستوى "قلتة الشاقور" ببلدية "قدارة" ولاية بومرداس، وأضافت ذات المصادر أن العملية تمت بناء على معلومات دقيقة وردت لمصالح الجيش تفيد بتواجد مجموعة إرهابية في المنطقة، ورجحت ذات المصادر بأن هذه المعلومات مصدرها أحد الإرهابيين الذين تم القبض عليه حيا في المنطقة، وعلى إثرها داهمت ذات القوات المنطقة وطوقت كل المنافذ فجر أمس في حدود الرابعة صباحا. وأسفرت العملية عن القضاء على إرهابيين يجري البحث والتحاليل لمعرفة هويتهما واسترجاع أسلحة رشاشة وترسانة من الأسلحة الحربية. وأكدت وزارة الدفاع الوطني هذه المعلومات وذكرت في بيان وصلت "البلاد" نسخة منه، إن " مفرزة من قوات الجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لبومرداس من القضاء على إرهابيين بمنطقة "قلتة الشاقور" ببلدية "قدارة" ولاية بومرداس بالناحية العسكرية الأولى. وقال بيان الوزارة "إن العملية تمت على إثر كمين نصبته المفرزة مكّن من استرجاع سلاحين من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة ومنظار وأغراض أخرى. وعلقت الوزارة أن "هذه العملية النوعية التي تمت إثر تتبع وترصد لتحركات المجموعة الإجرامية تعبر عن عزم وتصميم الجيش الوطني الشعبي على تطهير الوطن من هؤلاء المجرمين". وتأتي عملية "قلتة الشاقور" بعد العملية النوعية التي نفذتها يوم 5 ماي الجاري مفرزة مشتركة من قوات الجيش الوطني الشعبي على الشريط الحدودي في منطقة تاوندرت 80 كلم غرب تين زواتين، ولاية تمنراست/الناحية العسكرية السادسة التي توجت بالقضاء على إثني عشر إرهابيا واسترجاع عدد هام من الأسلحة الحربية والذخيرة. و يرتفع عدد الإرهابيين الذين تمكنت قوات الجيش من القضاء عليهم إلى 14 إرهابيا في غضون أقل من 10 أيام. كما واصلت أمس قوات الجيش الشعبي العملية العسكرية بمنطقة قدارة، حيث تم اكتشاف ورشة لصنع القنابل داخل مخبئ أرضي بمنطقة مصطاش قرب الوادي الصغير. وأفادت مصادر محلية بأنه تم اكتشاف هواتف صينية جديدة تستعمل في الصنع قصد تفجيرها عن بعد. ونجحت قوات الجيش في تفكيك قنابل كانت مزروعة في مناطق قريبة من معاقل الإرهابيين للدفاع عن معاقلهم وعرقلة تدخلات قوات الأمن أو تقدمها لمحاصرة هذه المعاقل. وأفادت مصادر محلية من عين المكان، نهار أمس، بأن وحدات الجيش تعمل على الانتشار بالمنطقة وتمشيطها بحثا عن الإرهابيين الذين يستعملون المخابئ تحت الأرض. وأكد لنا مصدر موثوق أن مخابئ الإرهابيين كثيرا ما تقام تحت أرض زراعية بها مزروعات لإبعاد الشبهات وكذا لقربها من الأودية، باعتبار أن الماء أساس استمرار الحياة.