توصلت قيادة الدرك الوطني ونظيرتها الموريتانية، إلى اتفاقيات تفاهم وتعاون في مجال التنسيق الأمني بين البلدين بتبادل الخبرات في مجال الأمن العمومي ومكافحة الجريمة المنظمة، لا سيما على الحدود الوطنية بسبب التوتر والانفلات الأمني الذي تشهده دول الساحل على وجه العموم من تنقل الإرهابيين والمتاجرة بالأسلحة والمخدرات وارتباط عناصر هذه الشبكات فيما بينها، مما عقّد الوضعية الأمنية على مستوى الحدود وهو ما أضحى يُهدد أمن واستقرار الدول في هذه المنطقة خاصة الجزائر. وتم اتخاذ إجراءات أمنية مُتفق عليها بين البلدين لمواجهة كل أشكال الإجرام العابر للحدود. في هذا السياق، وفي إطار تعزيز وتوطيد العلاقات الدولية بين الجزائر وموريتانيا، وبهدف تطوير أفق الشراكة والتعاون الثنائي في عدة ميادين ذات الاهتمام المشترك، استقبل قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة بمقر قيادة الدرك الوطني نهاية الأسبوع، وفدا من الدرك الموريتاني بقيادة رئيس أركان الدرك الوطني الموريتاني، العميد سلطان ولد محمد أسود. وخلال هذه الزيارة الرسمية، تم إجراء محادثات بين الطرفين بحضور ومشاركة إطارات سامية من قيادة الدرك الوطني الجزائري ونظرائهم الموريتانيين، حيث تم استعراض جميع القدرات العملياتية والإمكانات في مجال فرص التكوين بمختلف التخصصات للدرك الوطني وأفق التعاون في هذا المجال. كما اطلع الوفد على التكوين والتدريبات على الدراجات النارية للدرك الوطني ببينام، وقُدمت للوفد المورتاني شروحات وافية بكل ما يتعلق بتكوين الدراجين الناريين العاملين في مجال أمن الطرقات، كما قام الوفد الموريتاني بزيارة تفقدية إلى مركز التكاثر والتكوين السينوتقني المتخصص في تكوين الكلاب المدربة وتكوين مروضو الكلاب. وبالمعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي، عاين الوفد خلال زيارته الميدانية عدة مخابر للأدلة الجنائية ودوائر ومخابر متخصصة للمعهد، منها دائرة البيولوجيا والطب الشرعي، دائرة علم السموم، دائرة فحص المركبات، دائرة الإلكترونيك، دائرة فحص الوثائق، أين قُدمت للوفد شروحات وافية حول المهام وعمل المعهد ضمن سلسلة الضبطية القضائية للدرك الوطني.