انتقد البوسني وحيد خليلوجيتش مدرب الجزائر وسائل الإعلام المحلية وطريقة تعامل الاتحاد الجزائري لكرة القدم معه واصفاً تدريب محاربي الصحراء «بواحدة من أصعب المهام التي قام بها على مدار مسيرته»، وقال خليلوجيتش الذي يدرب الجزائر منذ ثلاث سنوات في مقابلة مع صحيفة لو باريزيان الفرنسية نشرت «لم أحب وسائل الإعلام منذ أول يوم.. لقد حاولت تشويه صورتي لدى الشعب وقالت إنني طلبت 25 ألف يورو للقيام بحوار صحافي وبأن أشقائي تفاوضوا لتحديد اللقاءات الودية، إنه هجوم لا يغتفر». وسبق لمدرب ساحل العاج وباريس سان جيرمان واتحاد جدة السابق أن ذرف الدموع خلال مؤتمر صحافي عقده بالجزائر قبل اعلان قائمته المبدئية لكأس العالم في البرازيل. اتهام ظالم وذكر خليلوجيتش وقتها أن بعض وسائل الاعلام مست كرامته بعد اتهامها له بطلب مبالغ مالية لاجراء حوار صحافي وبأن أشقاءه يتدخلون في اختيارات المباريات الودية. وكانت الجزائر على وشك الاتفاق مع البرتغال لخوض مباراة ودية في مارس الماضي قبل أن يتم إلغاء كل شيء. وحملت بعض وسائل الإعلام الجزائرية وقتها خليلوجيتش مسؤولية هذا الإلغاء. وانتقد خليلوجيتش الاتحاد الجزائري لكرة القدم بسبب المدرب الفرنسي كريستيان جوركوف المرشح لتدريب الجزائر بعد انتهاء كأس العالم في البرازيل. تفاوض وزار جوركوف الذي استقال من تدريب لوريان الفرنسي مركز استعدادات المنتخب الجزائري في ابريل الماضي بغرض التفاوض مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم. وأوضح خليلوجيتش «لم تكن الطريقة صحيحة. لن استعمل كلمات أخرى ولكن كان على الأقل إبداء بعض الاحترام لي». وأثنى خليلوجيتش على عشق الجزائريين لكرة القدم قائلاً «الجزائريون يعشقون كرة القدم وهم شغوفون بمنتخبهم وفخورون بنجاحه» لكنه قال إنه يتعامل مع «40 مليون جزائري كلهم مدربون». وأضاف خليلوجيتش انه سيعمل على تحقيق أول فوز للجزائر في المونديال منذ 32 عاما حينما يقودها في البرازيل وهي المرة الرابعة التي تشارك فيها في النهائيات والثانية على التوالي. ويعود آخر فوز للمنتخب الجزائري إلى لقاء تشيلي في كأس العالم 1982 في اسبانيا. ولم يحدد خليلوجيتش مستقبله مع الجزائر قائلاً انه قد يأخذ عطلة لمدة سنة كاملة بعد كأس العالم. وفي كأس العالم ستلعب الجزائر التي تتكون تشكيلتها من لاعبين ينتمون لأندية خارج الجزائر باستثناء الحارسين محمد أمين زماموش (اتحاد العاصمة) ومحمد سيدريك (شباب قسنطينة) ضمن المجموعة الثامنة، حيث ستنافس بلجيكا وكوريا الجنوبية وروسيا.