كشفت وزارة الخارجية، عن إعفاء أفراد الجالية الجزائرية بالخارج، طالبي جوازات السفر البيومترية، من تقديم بطاقة فصيلة الدم، وذلك في إطار الإجراءات التي اتخذتها السلطات والرامية إلى تسهيل الإجراءات الإدارية لفائدة أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج. أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف، أن أفراد الجالية الجزائرية المقيمين بالخارج طالبي جوازات السفر البيومترية، غير ملزمين منذ الآن بتقديم بطاقة فصيلة الدم، مشيرا إلى أنهم معنيون بالكشف عن فصيلة دمهم بتحديدها على الخانة المخصصة لذلك في استمارة طلب جواز السفر على مسؤوليتهم، مضيفا بأن القرار يهدف إلى تخفيف الوثائق الإدارية، ويدخل ضمن التدابير الجديدة التي اتخذتها وزارة النقل، لتسهيل تنقل الجالية إلى ارض الوطن خلال العطلة، كاشفا عن وجود تنسيق بين وزارتي الخارجية والنقل، يهدف إلى مساعدة ذوي الدخل المتوسط والضعيف من المقيمين بالخارج في القدوم إلى الجزائر من خلال إقرار تخفيضات في سعر التذاكر، وبرمجة رحلات إضافية سيتم الإعلان عنها لاحقا. وفي السياق، وقعت وزارة الداخلية والجماعات المحلية بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية، على اتفاقية جديدة لتسهيل إجراءات استخراج وثائق الحالة المدنية للمواطنين بالخارج، ويتعلق الأمر بالتسجيل وإعداد وثائق الحالة المدنية ونقل الجثث وتسجيل وثائق الحالة المدنية لحالات : الميلاد، الزواج والوفاة، حيث تم توجيه دعوة إلى كافة الجزائريين المقيمين في أي دولة عبر العالم، للتقرب من السفارات الجزائرية من اجل ذلك. وكان ممثلو الجالية الجزائرية في البرلمان، قد طالبوا الوزير الأول عبد المالك سلال، بتسهيل الإجراءات الإدارية لفائدة المقيمين خارج الوطن، وتسهيل عملية نقل الجثامين بما يحفظ كرامة الموتى، إلى جانب تسهيل الحصول على جواز السفر البيومتري الذي يشكل اكبر معاناة للجالية، بسبب طول مدة انجازه وإلزامية الحضور الشخصي لطالبه وكذا عائلته، دون مراعاة المسافة البعيدة التي تفصلهم عن مقر القنصلية، وسجلوا مطالب أخرى عديدة، كتخفيض سعر تذاكر الرحلات وتخصيص حصص سكنية للمقيمين بالخارج.