هدد تجار مدينة عنابة بالدخول في إضراب مفتوح إحتجاجا على فوضى أشغال التهيئة الحضرية التي لاتزال مستمرة منذ خمس سنوات دون أن تنتهي بسبب تماطل المقاولات المكلفة بالأشغال وعدم ضبط أولويات العمل من قبل المسؤولين. ذكر التجار أن ورشة الأشغال التي فتحت منذ خمس سنوات أثرت على نشاطهم اليومي بسبب ما تخلفه من غبار صيفا ووحل شتاء، وصعوبة في الحركة المرورية، وحفر وبالوعات مفتوحة. وانتقدوا عدم تدخل المنتخبين الذين اكتفوا بالتفرج على معاناة سكان المركز الحضري للمدينة والمتسوقين، وتدهور المحيط العام، فيما تفتخر الإدارة بتحقيق معجزة في تنمية بلدية عاصمة الولاية وهوما يكذبه الواقع لفشلها في إنهاء أشغال تهيئة نحو تسع كيلومترات من شوارع المركز الحضري للمدينة. وما أثار استنكار تجار المدينة قيام شركة المقاولة التي أسندت إليها الأشغال "بحرث" الأرصفة وحفر بالوعات عشية شهر رمضان المبارك المصادف لذروة تسوق المواطنين، مما فوت عليهم فرصة تنشيط مبيعاتهم بسبب فوضى الأشغال، وهو ما اعتبروه نية مبيتة من طرف الإدارة لاستفزاز المواطنين والتجار على حد سواء. من جهته أكد مصدر من المجلس الشعبي البلدي لعنابة أن مطلب التجار شرعي غير أنه لا يمكن أن يتدخل بحكم أن المشروع قطاعي، وأن الإدارة توصلت منذ يومين إلى اتفاق مع المقاول بشأن تحديد أسعار البلاط المخصص للأرصفة، وعلى الإدارة والمقاول احترام آجال الإنجاز لرفع الغبن عن المدينة وجميع المواطنين.