نفىسفير العراق بالجزائر عدي الخير الله، اليوم الأربعاء، تحرير أي معتقل جزائري، قام تنظيم داعش بإخراجه من سجن الموصل، مشيرا إلى أن القائمة التي تضم 8 جزائيين في داعش غير مؤكدة. واكد السفير ان السجناء المتهمين بالارهاب لم يتم ترحيلهم بعد. ووصف السفير العراقي ما يجري من تطورات أمنية في بلاده ب"حرب المدن والعصابات" تحتاج إلى قدرات لمواجهتها، مؤكدا على حاجة بلاده إلى الإسناد الجوي لتتبع العناصر الإرهابية. وأكد الخير الله في مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء بمقر السفارة العراقية " أن الهجمة الإرهابية التي يقودها تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" تستهدف جميع أبناء الشعب العراقي بمختلف دياناتهم ومذاهبهم وقومياتهم دون استثناء"، محذرا من أن الأحداث الخطيرة المتسارعة التي تعيشها بعض المدن العراقية قد " تهدد بالانتقال الى دول أخرى ان لم يتم حلها سريعا". واستنكر الخير الله الأصوات التي تصف ما يجري بالعراق ب"الثورة الشعبية" ضد نظام رئيس الوزراء نوري المالكي الذي قال انه "انتخب ديمقراطيا" وان الثورة الشعبية لا تأتي ب"انتهاك الاعراض والقتل والجماعي". وأكد في هذا السياق تردي الأوضاع الإنسانية بالمناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش كما حدث في تكريت شمال العراق من قتل جماعي وانتهاكات واعتداءات على النساء وتدنيس للاماكن الدينية مؤكدا ان الموقف الانساني بالمدينة صعب للغاية. وحسب السفير العراقي فان التطورات الأمنية الخطيرة الجارية بالعراق ما كانت لتحصل لولا وجود " خيانات عسكرية وسياسية سهلت دخول عناصر داعش إلى عدد من المدن بالعراق". وقال أن الإرهاب " لم يعد على صورته السابقة مجموعة صغيرة يمكن تتبعها واستئصالها بل تحول إلى منظمة دولية لها كثير من التمويل ومدعمة استخباراتيا من بعض الدول"، مشيرا إلى ان كل التقارير تشير إلى أن داعش تسيطرعلى الموصل ووضعت قوانينها بالمدينة مستنكرا محاولة بعض القنوات الإعلامية الدولية تجميل صورة هذا التنظيم وتغيير الحقائق الحاصلة على الارض . وحسب السفير العراقي فان تنظيم "داعش" يسعى الى اثارة الفتنة بين ابناء الشعب العراقي مستدلا في ذلك بمحاولة التنظيم السيطرة في البداية على مدينة سمراء كبرى مدن محافظة صلاح الدين التي تحتضن مرقدين مهمين لطائفة من المسلمين مشيرا الى ان الجيش تمكن من اخراجهم في غضون 24 ساعة. إلى ذلك ابرز السفير العراقي الحاجة الماسة لبلاده الى الدعم والمساندة الجوية لتتبع أثار العناصر الإرهابية نظرا للنقص في العتاد الذي يواجه العراق. واشار في هذا السياق الى ان بلاده تقدمت بطلب الى الولاياتالمتحدة من اجل "التدخل جويا" لضرب المناطق التي تتمركز بها عناصر داعش موضحا على ان الطلب لا يشمل دخول قوات امريكية الى الاراضي العراقية .