يبدو أن الكل تفاجأ بالتصنيف الأخير ل"الفيفا"، الذي وضع المنتخب الوطني الجزائري في المرتبة ال24 عالميا خلال شهر جويلية الحالي، حيث كان الكل ينتظر أن يحتل "الأفناك" إحدى المراتب ال 20 الأوائل في التصنيف العالمي، إلا أن العكس حدث، حيث تراجع محاربو الصحراء في التصنيف بمرتبتين، رغم النتائج الباهرة التي حققها رفقاء الحارس المتألق رايس مبولحي في مونديال البرازيل. وتستند "الفيفا" في تصنيف المنتخبات إلى عدة أمور متعلقة بالانضباط والروح الرياضية، وليس على النتائج المحققة وحدها، ومن خلال هذه الزاوية فإن الجمهور الجزائري هو الذي يتحمل مسؤولية تراجع تصنيف المنتخب الوطني في الجدول السلمي للاتحادية الدولية لكرة القدم، حيث إن تصرفات بعض الأنصار الجزائريين الذين قاموا بإشعال الألعاب النارية في مباراة الجزائر مع كوريا الجنوبية، وكذلك اقتحام أحد المناصرين لأرضية الميدان أثناء مباراة بلجيكا، ناهيك عن تغيب المدرب حاليلوزيتش عن الندوات الصحفية، كلها أمور سلبية لم تخدم مصلحة المنتخب الجزائري في تصنيف الفيفا لهذا الشهر. للإشارة، فقد سبق ل"الفيفا" أن قامت بتوبيخ وتسليط عقوبة مالية على "الفاف" بمبلغ 50 ألف فرنك سويسري بسبب التصرفات غير الرياضية لبعض مشجعي "الخضر"، بالإضافة إلى التصرفات غير اللائقة التي قام بها بعض المناصرين، بعد إقدامهم على إشعال الألعاب النارية "الفميجان" في المدرجات عقب تسجيل الفريق لهدف التعادل (1-1) في مرمى المنتخب الروسي بالجولة الثالثة الأخيرة.