نظم سهرة أول أمس بالجامع الكبير في العاصمة حفل تكريمي على شرف الفائزين في مسابقة "جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم"، وذلك بمناسبة إحياء ليلة القدر لشهر رمضان المعظم، حيث حضر الحفل الديني عدد من الشخصيات الحكومية وسفراء بعض الدول العربية والإسلامية وعلماء وشيوخ وإطارات وطلبة. واستهل هذا الحفل الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف المتسابق أحمد نايل إسحاق عدم من دولة فلسطين ثم ختم قراءة صحيح البخاري. من جهة أخرى، عادت الجوائز الثلاث الأولى للفائزين في مسابقة "جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم "على التوالي، إلى الطالب أحمد نايل إسحاق عدم من فلسطين والمتسابقة الزهراء هني من الجزائر. أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب المتسابق قودة عثمان راجم من ج الكاميرون فيما عادت الجوائز الثلاث الأخرى التشجيعية لصغار حفظة القرآن الكريم، فافتك الجائزة الأولى شرف الدين علمي من سطيف والجائزة الثانية للمتسابق عمار زيداني من مستغانم والثالثة رجعت للطالب أيوب بن ضياف من سيدي بلعباس. وتم منح درع الاعتراف لراعي ومؤسس جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اعترافا لهذه السنة الحميدة التي سنها واعترافا لما قدمه للقرآن وأهل القرآن الكريم تسلمها بالنيابة عنه الوزير الأول عبد المالك سلال. من ناحية أخرى، تم تكريم لجنة التحكيم الدولية المتكونة من أيمن رشدي سويدي من سوريا وعبد العزيز محمد مطر العنزي من الكويت وعامر لعرابي من الجزائر. وتكريم لجنة التحكيم الأخرى المكونة من كمال قدة وعبد الهادي لعقاب ومحمد الشيخ من الجزائر وبالمناسبة قدم فضيلة الشيخ محمد حموش أستاذ بكلية العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر وإمام بمسجد الشيخ العرباوي بالعاصمة درسا دينيا تحت عنوان "خاتمة القرآن وفضائل رمضان وتوجيهات لتصحيح الذات" قدم من خلاله مجموعة من المعاني والإبعاد والمضامين لهذا الشهر العظيم شهر القرآن وشهر البركات وشهر الرحمات والغفران وكذا الفضل ليلة القدر التي اختارها الله دون الليالي الأخرى لعظمتها كما يضيف. ولم يفوت الشيخ الفرصة للتذكير باهتمام وتمسك المجتمع الجزائري بالقرآن الكريم وبتلاوته وتفسيره وتدبر معانيه ونشره بين الأجيال منذ الفتح المبين وعلماء الجزائر أمثال أحمد بن ناصر الداوودي وإبراهيم بن يوسف وعبد القادر القسنطيني والثعالبي والشيخ بيوض إلى عبد الحميد بن باديس. وقال الإمام إن المستدمر حاول اقتلاع هذا القرآن من السنة الذكر الحكيم غير أن الجزائريين استطاعوا بفضله أن يستردوا هذه الأرض الطيبة ودحضوا هذا العدو الغاشم وألحقوا به أشد هزيمة في التاريخ الحديث. وبعد أن ذكر بآداب الإسلام وتعاليمه في لم الصفوف وجمع الكلمة ومحاربة الإشاعة مذكرا بحادثة "آلافك" وإشاعة موت الرسول صلى الله عليه وسلم بغزو أحد أكد المحاضر بأنه على المسلم أن يحسن الظن بأخيه المسلم ووضع الثقة فيه والرجوع إلى أولى العلم والحكمة دائما حتى نعيد لهذه الأمة عزتها ومجدها. وفي الأخير تم تقديم ابتهالات ومدائح دينية من تقديم فرقة الأمجاد لمدينة متليلي بغرداية وبلابل الحياة من القرارة بنفس الولاية. للإشارة تنظم هذه المسابقة العالمية في حفظ القرآن الكريم وتجويده منذ سنة 2003 بمقتضى مرسوم رئاسي وبالتزامن معها تنظم مسابقة لصغار حفظة القرآن الكريم. وقد عرفت عدة تطورات فمن مغاربية انتقلت إلى عربية إلى عالمية شاركت فيها أكثر من 50 دولة من كل بقاع العالم.