دعت منظمة الصحة العالمية، أمس، لإقامة ممر إنساني في قطاع غزة للسماح لعمال الإغاثة بإجلاء الجرحى وإدخال الأدوية.وبحسب حصيلة أجهزة الطوارئ في غزة التي نشرت أمس، قتل استشهد الأقل 815 فلسطينياً معظمهم من المدنيين، وأصيب 5240 غالبيتهم العظمى من المدنيين، وقتل 181 طفلاً. وقالت منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة في بيان إن 4 مستشفيات، بينها مستشفى الأقصى في القطاع الصحي، تضررت بسبب الهجوم الذي بدأ في 8 جويلية بضربات جوية إسرائيلية أعقبها غزو بري.وقال بيان صادر أمس عن المنظمة : "تدعو منظمة الصحة العالمية إلى إقامة ممر إنساني في غزة لإجلاء الجرحى وتوفير الأدوية. ينبغي أن يمتد الممر الإنساني لحماية مرور المرضى بشكل آمن للوصول إلى نقاط عبور، ثم الخروج من قطاع غزة لتلقي الرعاية الطبية".وقد ألغى وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، زيارة كانت مقررة إلى فرنسا الجمعة وتوجه إلى قطر للمشاركة في مفاوضات حول التوصل إلى تهدئة النزاع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، وفق ما أعلن مسؤول تركي. وفي مواجهة الانتقادات المتزايدة بسبب الحصيلة الكبيرة من الضحايا المدنيين الفلسطينيين، يبدي المسؤولون الإسرائيليون تصميماً على القضاء على قدرات حماس العسكرية وحليفتها حركة الجهاد الإسلامي، وهو الهدف الرئيسي للعملية التي أطلقت في 8جويلية.وفيما دخلت مرحلة التدخل البري في هذه العملية أسبوعها الثاني، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، أنه قصف منذ بداية العملية 2429 هدفاً في غزة من منصات إطلاق صواريخ أو مراكز قيادة أو مشاغل لصنع الأسلحة أو أنفاق تهدف إلى شن هجمات في إسرائيل.وقد سجلت الساعات الأخيرة المزيد من الدمار والضحايا في غزة، وقتل القيادي في الجهاد الإسلامي صلاح حسنين وأطفاله الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و14 عاما. وتواصل القصف الإسرائيلي على جنوب ووسط وشمال قطاع غزة، خصوصاً على جباليا والشجاعية ".وهذه الهجمات وقعت بعد أحد الأيام الأكثر دموية منذ إطلاق العملية الإسرائيلية، حيث قتل 110 من أهالي غزة، بينهم 15 سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تابعة للأمم المتحدة في بيت حانون شمال القطاع.ووعد الجيش الإسرائيلي بفتح تحقيق، وأكد أنه رد على نيران مقاتلين من حماس من منطقة بيت حانون، لكن بدون تحديد مصدر إطلاق النار. وتتهم إسرائيل حركة حماس باستخدام المدنيين ك"دروع بشرية". وأكد مدير الأونروا بيتر كرانبول أن "هذه المأساة تثبت مرة جديدة أن لا أحد بأمان في غزة".