أفادت تقارير إعلامية أمس بأن تنظيم "داعش" سيطر الليلة الماضية على مركز عسكري لقوات النظام في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، غداة سيطرته على موقع آخر في محافظة الرقة شمال البلاد، في ذات اليوم الذي خسر فيه حقل الشاعر للغاز في محافظة حمص، الذي استعادته قوات النظام.وتأتي هذه التطورات في إطار المعارك المستجدة العنيفة التي بدأت قبل أسبوعين تقريباً وتصاعدت منذ الخميس بين تنظيم 'داعش' وقوات النظام السوري، اللذين لم تفد التقارير في السابق عن مواجهات كبيرة بينهما منذ ظهور التنظيم المتطرف في سوريا عام 2013.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد في بريد إلكتروني أن "مقاتلي (داعش) استولوا على فوج الميلبية الواقع جنوب مدينة الحسكة، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام'. وكان التنظيم قد نشر في وقت سابق صوراً تظهر تنكيل مقاتليه بجثث جنود نظاميين مصحوبة بتعليقات حول 'تحرير' فوج الميلبية. وعلى جبهة القتال بين فصائل المعارضة وبين النظام، أفاد المرصد عن تقدم خلال الساعات الماضية لكتائب عدة، على رأسها 'الجبهة الإسلامية'، في ريف حماة. وقال المرصد، المحسوب على المعارضة، في بريد إلكتروني: 'سيطر مقاتلو لواء جند الأقصى وأجناد الشام والجبهة الإسلامية وكتائب مقاتلة أخرى على بلدتي خطاب ورحبة في ريف حماه الشمالي الغربي، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام'. وأوضح المرصد السوري أن مقاتلي المعارضة استولوا على مستودعات أسلحة في رحبة وخطاب، مشيراً إلى أنهم يتابعون معركتهم في المنطقة ويشنون هجوماً على مطار حماة العسكري.على صعيد آخر، أفاد المرصد عن ارتفاع حصيلة القتلى في انفجار السيارة المفخخة الذي وقع أمس السبت في بلدة أطمة قرب الحدود التركية في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، إلى سبعة، بينهم قيادي في مجموعة إسلامية مقاتلة. وأفادت حصيلة أولية عن مقتل أربعة أشخاص. كما قتل أمس سبعة أشخاص آخرين في انفجار سيارة مفخخة ببلدة اعزاز القريبة من الحدود التركية في محافظة حلب.