تدخل التهدئة في قطاع غزة يومها الثالث بينما تستمر المفاوضات غير المباشرة في القاهرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل الى تهدئة طويلة الامد في الحرب التي أودت بحياة نحو ألفي فلسطيني.وكانت المفاوضات التي تجري برعاية مصر استؤنفت اثر تهدئة لمدة 72 ساعة التي تم التوصل اليها الأحد الماضي في القاهرة بهدف البحث عن وقف دائم لإطلاق النار.ومنذ بدء العمل بالهدنة منتصف ليل الأحد، لم يتم إطلاق اي صاروخ من قطاع غزة نحو الاراضي الاسرائيلية فيما لم يشن الطيران الإسرائيلي اي غارة على القطاع.وفي غزة، واصل النازحون لليوم الثاني على التوالي العودة الى منازلهم التي اضطروا لتركها بسبب القصف الاسرائيلي الكثيف أما للاستقرار فيها او جمع بعض الحاجيات مما تبقى لهم. وبالقرب من معبر ايريز الحدودي مع اسرائيل، في منطقة ابراج الندى، جاء سكان لتفقد شققهم السكنية التي تحولت الى ركام بفعل القصف الاسرائيلي المكثف.بينما افاد مسؤول إسرائيلي كبير أمس في تصريحات صحافية بان المفاوضات غير المباشرة بين حماس والدولة العبرية في القاهرة لم تحرز "أي تقدم" حتى الآن. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه ان "الخلافات لا تزال عميقة جدا. ولم يحصل تقدم في المفاوضات". وحسب وسائل الاعلام الإسرائيلية فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عدل عن دعوة الحكومة الامنية الى عقد جلسة في تل ابيب لاستعراض نتائج مفاوضات القاهرة. وأثار هذا القرار غضب عدة وزراء قالوا انه لا يتشاور معهم بخصوص تطورات الوضع، بينما شددت حركتا حماس والجهاد الاسلامي على ضرورة ان يحقق الوفد الفلسطيني ما يامله الشعب الفلسطيني في مفاوضات الهدنة في القاهرة واعتبرتا المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل "صعبة".وقال موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس "نحن امام مفاوضات صعبة ومعمقة في كل القضايا". من جانبه قال يوسف الحساينة المتحدث باسم الجهاد الاسلامي "قطعنا اكثر من نصف الطريق في المفاوضات وهناك توقعات ايجابية حتى الان في انجاز اتفاق مشرف يليق بحجم تضحيات شعبنا واولها وقف العدوان ورفع كلي للحصار". وبعدما اكد ان الوفد الفلسطيني "يخوض معركة ونقاش جدي ومعمق"، اضاف الحساينة "ربما في ال 24 ساعة القادمة تكون الامور اكثر وضوحا فيما يتعلق بكافة الامور المطروحة والتوصل لاتفاق مشرف"، موضحا أن موضوعي انشاء ميناء واعادة بناء مطار غزة الدولي "امر متروك لتقديرات الوفد في القاهرة".