بعد فرز أعلب الأصوات في استفتاء اسكتلندا للاستقلال عن المملكة المتحدة (29 مجلس محلي من بين 32 مجلساً) يتقدم التصويت ب"لا" على الاستقلال بنسبة 10 بالمائة عن المصوتين ب"نعم"، وتتجه حملة الانفصال إلى الاعتراف بالهزيمة وحملة الوحدة لإعلان الفوز بعد ساعات. وحسب أحدث التقديرات جاء التصويت الرافض للاستقلال بنسبة 55.4 بالمائة مقابل 44.5 بالمائة للمؤيدين للاستقلال، بأعلى من آخر استطلاع رأي قبل التصويت رجح التصويت بلا بفارق أقل. وشهد الاقبال على التصويت في الاستفتاء أعلى نسبة مشاركة في أي انتخابات في بريطانيا في التاريخ المعاصر، كما كانت نسبة الأصوات الباطلة الأقل أيضاً. وصوتت مدينة غلاسغو، أكبر مدن اسكتلندا وثالث أكبر مدن بريطانيا لصالح الاستقلال، بينما ساهمت إدنبره عاصمة الاقليم لصالح البقاء ضمن المملكة المتحدة. وتأتي النتيجة محبطة إلى حد ما لمعسكر الاستقلال بقيادة الوزير الأول الاسكتلندي ألكس سالموند الذي قاد حملة الانفصال على مدى عامين. ورغم أن حكومة المحافظين في لندن بزعامة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هي من ستعلن الفوز، إلا أن المستفيد الأكبر من تصويت اسكتلندا ضد الانفصال هو حزب العمال المعارض. يذكر أن السياسي العمالي ألستر دارلنغ، الذي كان وزير الخزانة في حكومة غوردون براون، هو الذي قاد حملة التصويت ب"لا" في اسكتلندا. كما أن اسكتلندا "عمالية" تقليدياً، ولا يحظى حزب المحافظين إلا بعدد قليل من النواب في البرلمان من الإقليم. وكانت نائبة زعيم الحزب القومي الاسكتلندي نيكولا ستورغن لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية "مثل آلاف آخرين في أرجاء البلاد.. وضعت قلبي وروحي في هذه الحملة، والآن يوجد شعور حقيقي بخيبة الأمل بأننا أخفقنا بفارق ضئيل في الحصول على تصويت بنعم". من جهته، اكتفى سالموند، الذي كان غادر أبردين خلال الليل للتوجه إلى إدنبره، بتغريدة كتب فيها "شكراً يا غلاسكو... وللاسكتلنديين على دعمهم الهائل". وكتب كاميرون على صفحته على تويتر "لقد تحدثت إلى ألستر دارلينغ وهناته على هذه الحملة المنظمة". وقالت زعيم حزب المحافظين الاسكتلندي روث ديفيدسون لهيئة الإذاعة البريطانية إنها ك