تميز الدخول الجديد بجامعة 20 أوت بسكيكدة هذا الموسم بفتح معهد وطني للصناعات البتروكيماوية، يعد بمثابة قطب امتياز وطني يستقبل الطلبة المتفوقين المتحصلين على معدل 16 فما فوق في شهادة البكالوريا. المعهد الذي يستوعب 199 طالبا تم إنشاؤه بقرار من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لملاءمة التكوين العلمي والتقني مع الخاصيات الاقتصادية للولاية وحاجة البلاد إلى الإطارات ذات التخصص العالي في مختلف مجالات الصناعات البتروكيماوية، حسب ما أكده الدكتور علي قوادرية، رئيس الجامعة. وإضافة إلى ذلك تستقبل المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني 300 طالب جديد يضاف إلى 500 طالب يزاولون دراساتهم منذ العام الماضي، حيث حازت المدرسة هذه السنة على الاستقلالية التامة في مجال التسيير الإداري والمالي والبيداغوجي. كما تدعمت الجامعة بكلية جديدة للآداب واللغات الأجنبية ونيابة للمديرية مكلفة بالعلاقات الخارجية والتعاون مع الجامعات العربية والأجنبية في مجال الدراسات والأبحاث وتبادل التجارب والخبرات وخصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جامعة سكيكدة بالذات هذا العام، بمعهد وطني لتكوين إطارات علمية وتقنية متخصصة في الأشجار المثمرة، بالنظر للطابع الزراعي والغابي المميز للولاية المعروفة بإنتاج الحوامض والزيتون والأشجار المثمرة وستشرع الجامعة الشهر المقبل، حسب ما ذكره الدكتور قوادرية، في إنجاز هيكلين من البيوت الزجاجية تعتبر بمثابة قاعدة مادية لإجراء التجارب الزراعية. كما تم تقديم ملف إلى الوزارة لإنجاز هياكل تقنية ومادية متخصصة في تحليل المواد البتروكيماوية. وحسب رئيس الجامعة، فإن البداية ستكون بإنشاء هيكلين تقدر قيمة الواحد منهما ب 50 مليار سنتيم، بحيث سيصبح بمقدور جامعة سكيكدة تحليل مختلف المواد البتروكيماوية ومساعدة المؤسسة الوطنية ''سوناطراك'' في استخدام هذين الهيكلين في تحليل المواد البتروكيماوية التي تتعامل بها. وبخصوص الهياكل البيداغوجية يرتقب أن تتسلم الجامعة منتصف السنة الجارية 7000 مقعد بيدغواجي جديد في الوقت الذي تعتبر فيه الهياكل الحالية كافية لاستيعاب الطلبة القدامى والجدد، حسب المتحدث نفسه، في ما تستسلم الجامعة في مجال الخدمات الاجتماعية 3000 سرير جديد. هذا وتحولت جامعة سكيكدة في الفترة الأخيرة إلى قطب جامعي ضخم يحوي على عديد الاختصاصات، في انتظار بناء هياكل جامعية جديدة حسب ما أكده وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال الزيارة الأخيرة التي قادته إلى قطاعة بولاية سكيكدة.