استنكرت وزارة الخارجية المصرية ما جاء في كلمة ألقاها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام المنتدى الاقتصادي العالمي الأحد في إسطنبول، واعتبرته "استمرارا لمسلسل الشطط والأكاذيب التي يرددها" بشأن الأوضاع في مصر، مجددة "استنكارها الشديد لهذه الأكاذيب". وفي بيان لها في وقت متأخر من مساء أمس الأحد انتقدت الخارجية المصرية السياسات الداخلية للرئيس التركي، واصفة إياه بأنه "ليس في وضع يسمح له بإعطاء الدروس للغير بشأن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ولا ينصب نفسه وصيا عليها". وأضاف البيان أن "واقع الأمور في تركيا يشير إلى أنه رغم بقاء السيد أردوغان في السلطة لأعوام طويلة كرئيس للوزراء فإنه لم يتردد عن تغيير النظام السياسي للدولة من النظام البرلماني إلى النظام شبه الرئاسي وتغيير الدستور التركي حتى يستمر في السلطة لعشرة أعوام قادمة، وهو ما لا يمكن وصفه بالسلوك الديمقراطي". وافتتح أردوغان أول أمس، أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في إسطنبول، وخلال كلمته تساءل "هل منظمة الأممالمتحدة هي المكان المناسب الذي يلقي فيه الانقلابيون كلمتهم على منصتها أم هي مكان لإلقاء كلمات المنتخبين بالطرق الديمقراطية وشعوبهم راضية عنهم، أم إنها المنبر الخاص لخطابات المنحدرين من أنظمة استبدادية؟". وأضاف "أما إذا كانت منصة للكل لإلقاء خطاباتهم فيها فهذا بحث آخر، وأنا كرجب طيب أردوغان إذا كنت أؤمن بالديمقراطية فلا أستطيع أن آخذ مكانا في الصورة ذاتها مع الذين وصلوا إلى الحكم بطرق غير ديمقراطية". وكان أردوغان قد قال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة متحدثا عن الأوضاع في مصر إنه "في الوقت الذي تم فيه الانقلاب على رئيس منتخب من قبل الشعب وقتل الآلاف ممن خرجوا يسألون عن مصير أصواتهم اكتفت الأممالمتحدة والدول الديمقراطية بمجرد المشاهدة، وأضفت شرعية على ذلك الانقلاب". كما أدان بيان الخارجية المصرية أيضا "بكل شدة تهجم الجانب التركي على دولة الإمارات العربية الشقيقة، وتعتبر ذلك تهجما على سائر الدول العربية وتؤكد رفضها ذلك". من ناحية أخرى، يتوجه وفد من شركة صناعة الطائرات الروسية "ميغ" برئاسة مديرها العام سيرغي كوروتكوف إلى مصر أكتوبر المقبل لإجراء مباحثات مع الجانب المصري حول توريد دفعة من مقاتلات "ميغ35" إلى الجيش المصري. وقال مدير الشركة "قام المصريون بزيارتنا وطاروا في قاعدتنا. ونحن نأمل بأن يدعونا في الشهر المقبل إلى المباحثات الفنية". وتجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع المصري كان قد أعلن في بداية هذا العام أن بلاده ستشتري الأسلحة من روسيا بتمويل من السعودية والإمارات. وذكر أنه تم التوصل إلى اتفاق مع روسيا على ذلك وبالذات على توريد 24 طائرة مقاتلة من طراز "ميغ 29".