أظهر استطلاع نشر أمس، أن أعدادا متزايدة من الأمريكيين تعتقد أن القتال ضد تنظيم "داعش" يجب أن يتوسع ليشمل نشر قوات أمريكية على الأرض. وأعرب 41٪ من المشاركين في الاستطلاع عن اعتقادهم بأن القتال ضد التنظيم المتطرف يجب أن يشمل شن ضربات جوية وإرسال قوات برية، مقارنة مع 34٪ في سبتمبر، بحسب الاستطلاع الذي نشرته شبكة "إن بي سي نيوز" وصحيفة "وول ستريت جورنال". ويدعم 35٪ من المشاركين في الاستطلاع الاقتصار على شن ضربات جوية ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق شاسعة في سوريا والعراق، في انخفاض عن نسبة 40٪ في سبتمبر. وسجلت الزيادة في الداعمين لتوسيع الحملة العسكرية لتشمل إرسال قوات برية في أوساط الأشخاص الذين يشكلون قاعدة الحزب الجمهوري، وفقا للاستطلاع، أما الأعداد بين الديمقراطيين من الشباب والنساء فلم تتغير منذ سبتمبر. وأضاف الاستطلاع أن 55٪ من الأمريكيين لا يؤيدون طريقة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القتال ضد تنظيم "داعش"، بينما أعرب 37٪ عن تأييدهم له. وشمل الاستطلاع ألف ناخب مسجل، وبلغ هامش الخطأ فيه 3.1٪. وفي الأثناء، أوضحت تقارير أن مقاتلات التحالف الدولي ركزت قصفها أمس، على مواقع تنظيم "داعش" غرب مدينة عين العرب "كوباني" الواقعة شمالي محافظة حلب السورية، وأضافت التقارير أن القصف استهدف خطوط الإمداد للتنظيم ومدرسة في أقصى غرب المدينة، حيث يستخدمها التنظيم مقرا لمقاتليه. وسجل قصف عنيف للتحالف على المنطقة الغربية للمدينة، وهي منطقة مفتوحة على أطراف عين العرب تشكل خط إمداد لتنظيم "داعش"، وقد دفع هذا القصف مقاتلي "داعش" إلى التراجع بضعة كيلومترات، واستفادت وحدات حماية الشعب الكردية من هذا التراجع واشتداد قصف التحالف لتتقدم نحو المنطقة المحاذية للجهة الغربية للمدينة. وشهد وسط المدينة اليوم أمس، اشتباكات متقطعة بين مقاتلي التنظيم ومقاتلي حماية الشعب بخلاف الأيام الماضية التي اشتدت فيها المعارك بين الطرفين، وذكرت مصادر كردية أن قصف طائرات التحالف الدولي أثرت كثيرا على قدرة مقاتلي التنظيم على التقدم نحو معبر مرشد بينار الحدودي مع تركيا، حيث قتل في تلك المنطقة عشرون مقاتلا من "داعش".