القضاء على إرهابيين واسترجاع أسلحة رشاشة وأجهزة اتصال في جيجل محاصرة مجموعة مسلحة في الجهة الغربية لولاية سكيكدة أفلحت وحدات الجيش الوطني الشعبي، خلال الساعات الأخيرة، في القضاء على عدد من الإرهابيين، في مواقع يعتقد أن وحدات عسكرية تمشطها منذ أيام. وذكرت مصادر عليمة أن قوات الجيش شنت هجمات بالموازاة مع حملة قصف معاقل إرهابية في عدة محاور بشرق وغرب وجنوب البلاد. قضت قوات الجيش الوطني الشعبي مساء الأحد المنقضي على إرهابيين اثنين واسترجعت بندقيتين آليتين من نوع كلاشنيكوف وكذا نظارة ميدان وثلاث قنابل يدوية وهواتف نقالة وأغراض أخرى بولاية جيجيل. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني تحوز "البلاد" نسخة منه أنه "في إطار مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة تمكنت مفرزة من قوات الجيش الوطني الشعبي للقطاع العملياتي لجيجل بإقليم الناحية العسكرية الخامسة مساء الأحد 26 أكتوبر 2014 على الساعة 19 من القضاء على إرهابيين اثنين واسترجاع بندقيتين آليتين من نوع كلاشنيكوف إثر كمين تم نصبه بالمكان المسمى مشتة أولاد عمران ببلدية الشحنة". وأضاف البيان أنه تم ايضا خلال هذه العملية "استرجاع نظارة ميدان وثلاث قنابل يدوية وهواتف نقالة وأغراض أخرى". وذكر مصدر أمني أن فرقة متخصصة شرعت في فحص محتوى المكالمات الهاتفية التي أجريت عبر أجهزة الاتصالات المصادرة لاحباط مخططات مفترضة يكون قد حضر لها الإرهابيون. وشوهدت أمس قوافل أخرى من وحدات الجيش الوطني الشعبي تتوجه نحو مرتفعات منطقة بومليح، حيث سمع دوي انفجارات لعمليات قصف بعدما تم التكثيف من عمليات التمشيط بحثا عن المجموعة الإرهابية التي تختبئ به، والتي يرجح أن يكون من بين عناصرها قياديون من "تنظيم القاعدة". وحسب المصادر فإن عملية التمشيط جاءت بعد المعلومات التي تحصلت عليها الأجهزة الأمنية بالولاية، والتي مفادها أنه تم رصد تحركات إرهابية بالمنطقة ذاتها. من جهة أخرى علمت "البلاد" من مصادر متطابقة بتحرك عناصر إرهابية مسلحة أخرى، مجهولة العدد على مستوى المحور الجبلي الرابط بين منطقة بومليح، أضريو والسبت، وصولا إلى وادي بوطناش وهي المناطق المشكلة لمساحة غابية شاسعة، تقع في الحدود التي تربط كل من بلديات الشقفة، الشحنة، أولاد عسكر وبرج الطهر. وتعد نقطة تماس هامة تلتقي فيها من حين لآخر، بقايا العناصر الدموية المسلحة التي لا تزال تمارس نشاطها الإرهابي بهذه المناطق. وتفيد أنباء بأن قوات للجيش تحاصر مواقع غابية كثيفة على مستوى المنطقة الشرقية لولاية البليدة، وهي منطقة مفتوحة على ولايات تيزي وزو والبويرة، وتصنفها مصالح الأمن ضمن مناطق عبور لجماعات إرهابية في حال قررت نقل النشاط من منطقة القبائل إلى محاور غربية. وتنقل تقارير أمنية، عن العملية المستمرة في غرب ولاية سكيكدة، أن قوات الجيش تحاصر إرهابيين آخرين. وتتواصل في ولاية تبسة، عمليات عسكرية متفرقة بإطلاق مزيد من عمليات التمشيط ي النقاط القربة من ولايتي خنشلة والوادي. وتشير إفادات إمنية إلى أن قوات الجيش الوطني الشعبي قد باشرت منذ يومين عملية تمشيط واسعة النطاق على طول الشريط الحدودي الذي يربط تيسمسلت بولاية عين الدفلى. وحسب المصادر فإن عملية التمشيط ستمس العديد من المناطق الجبلية الواقعة على الحدود مع ولاية عين الدفلى، والتي يرجح أن تكون العناصر الإرهابية قد اتخذتها ملجأ للاختباء من ضربات المصالح الأمنية المشتركة، وهي العملية التي تسعى من خلالها قوات الأمن، إلى تضييق الخناق على بقايا الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تنشط بالمنطقة، وفرض طوق أمني عبر كامل المناطق المشبوهة لإجهاض الاعتداءات الإرهابية. وعلى صعيد متصل بالعمليات العسكرية ذكر بيان وزارة الدفاع الوطني أمس أن المفرزة الثانية تمكنت بإقليم الناحية العسكري الرابعة، تمكنت أمس الأول إثر دورية استطلاعية بالقرب من منطقة أماموكن بجانت بولاية إليزي، من توقيف أربعة مهربين من جنسية جزائرية وحجز عربة رباعية الدفع.