كشف المدير العام للعصرنة والتوثيق والأرشيف بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، عبد الرزاق مهني، عن قرب الانتهاء من إعداد البطاقية الوطنية الخاصة ببطاقة التعريف الوطني البيومترية وهي الوثيقة التي ستسمح للمواطنين باستخراجها من أي دائرة كانت عبر التراب الوطني. وأوضح مهني عبد الرزاق خلال الاجتماع الذي عقده مع إطارات وتقنيي ولاية تيبازة، أن العملية تندرج في إطار إستراتيجية عصرنة مختلف هياكل وزارة القطاع بهدف تسهيل استخراج مختلف الوثائق الإدراية وتحسين الخدمة العمومية المقدمة للمواطن. كما كشف عن الشروع رسميا في استصدار البطاقة الوطنية البيومترية شهر فيفري من سنة 2015. وشدد المسؤول على ضرورة استخراج جواز السفر البيومتري والبطاقة الرمادية في أوقات قياسية على اعتبار أن النظام التقني المعمول به يسمح بذلك. كما أفاد بخصوص سجلات الحالة المدنية بأنه سيشرع قريبا في استعمال تقنيات أخرى تسمح بتحديث المعلومات يوميا. وتأتي هذه الإجراءات استكمالا لبرنامج الإصلاحات التي باشرتها وزارة الداخلية ووزارة الخدمة العمومية سابقا التي تصب في إطار تقريب الإدارة من المواطن وتحسين الخدمة العمومية وتطوير الحالة المدنية وعصرنتها حيث كانت الوزارتان قد بدأتا بتسهيل عملية استخراج الوثائق الخاصة بالحالة المدنية من أي بلدية في الولاية إضافة الى استخراج شهادة الميلاد رقم 12 من أي بلدية في الوطن، إضافة الى تسليم الجوازات البيومترية بداء من سنة 2011 شرعت الدوائر الإدارية عبر الوطن في توزيع الاستمارات على المواطنين وتجهيز مكاتب بأحدث التكنولوجيات والبرامج المعلوماتية التي ستستغل في عملية جمع وأرشفة البيانات، حيث إن إجراءات الحصول على بطاقة التعريف وجواز السفر البيومتري لا يتطلب سوى طلب الاستمارات أوتصفح موقع وزارة الداخلية على شبكة الإنترنت لملء الاستمارة بالبيانات قبل استخراج باقي الوثائق المطلوبة وطلب موعد لدفع الملف والانتظار لمدة شهر أو شهر ونصف للحصول على جواز السفر البيومتري. وينتظر الجزائريون أن يكون شكل بطاقة التعريف البيومترية في مستوى تطلعاتهم لنسيان شكل البطاقة الحالة خاصة أن بعض الدول الإفريقية سبقت الجزائر في تصغير حجم البطاقة وتطوير شكلها بما يتناسب مع متطلبات العصر والثقافات المتجددة في المجتمع.