قام أول أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال، على هامش افتتاحه مصنع رونو الجزائربوهران، بمعاينة وتفقد العديد من المشاريع التنموية وتدشين أخرى، أهم تدشينه لأكبر محطة تحلية مياه البحر بمنطقة المقطع ببلدية مرسى الحجاج على مشارف حدود ولاية مستغانم، وتعتبر أكبر محطة لتحلية مياه البحر بشمال إفريقا بطاقة إنتاج تصل إلى 500 ألف متر مكعب يوميا، وتزود ولاية وهران بالمياه الصالحة للشرب وكذا ولايات غربية أخرى مثل مستغانم، تيارت، غليزان ومعسكر، وهوالاستثمار الذي بلغت قيمته 492 مليون دولار واستغرقت أشغاله 28 شهرا. كما قام سلال رفقة الوفد الوزاري المرافق له بتدشين مركب "آوا" لإنتاج الأمونياك بشراكة جزائري عمانية، ويقع بالمنطقة الصناعية لمرسى الحجاج بدائرة بطيوة، وتصل طاقة إنتاجه إلى 2 مليار متر مكعب سنويا، وكان المشروع قد انطلق منذ عام 2008. كما قام الوزير الأول بتدشين مركب لتمييع الغاز الأكبر من نوعه بالمنطقة الصناعية لأرزيو، وهومشروع كان مسجلا منذ جويلية 2008، واشتركت في إنجازه شركة "سايبام" الإيطالية وشركة "شيودا" اليابانية، وتصل طاقة إنتاجه إلى 4.7 ملايين طن سنويا من الغاز المميع، و275 ألف طن سنويا من البروبان، كما ينتج 58 ألف طن سنويا من البوتان و47 ألف طن سنويا من الغازولين وكذا 30 ألف طن من الإيثان خلال السنة، وبطاقة تخزين هائلة. ودشن سلال شركة سورفيرت لإنتاج اليوريا، وهي الأولى من نوعها في الجزائر، أنجزت بشراكة بين مجمع سوناطراك الجزائري ومجموعة أوراسكوم المصرية، وتوظف حوالي ألف عامل حسب ما كشف عنه رئيس مجلس إدارة المصنع "عمر حسب الله"، والذي قال إن المصنع سيبقى ذا أصل جزائري وسيتم فسح المجال للعمالة الجزائرية وحدها في حدود عام 2018، وقال الوزير الأول مستدلا بأن البورصة العالمية لليوريا تضم سعر اليوريا المصنعة في هذا المصنع بأرزيو. وبعدها قام سلال بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز أكاديمية للشرطة بحضور المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، ببلدية قديل، حيث تضم المدرسة 1500 مقعد لأعوان الشرطة. كما عاين الوفد الحكومي الطريق الاجتنابي رقم 5 الرابط بين ميناء وهران والطريق السيار شرق غرب والذي يمتد على مسافة 26 كلم، وتم إدراج معاينة لمسجد عبد الحميد بن باديس المرتقب استلامه في شهر أفريل من العام القادم.