اعتاد تنظيم "داعش" في كل فيديو يظهر قطع رأس رهائن أن يعلن اسم الرهينة المقبلة، لكنه في فيديو إعدام بيتر كاسيغ الأخير لم يعلن التنظيم اسم الضحية المقبلة. كم من الرهائن بقي لدى داعش؟ لا يزال الصحفي البريطاني جون كانتلي في قبضة داعش، والذي توفي والده منذ مدة وجيزة، وكان ظهر في مقاطع فيديو بثها التنظيم من داخل مدينة عين العرب (كوباني). كما يحتجز التنظيم عاملة إغاثة أمريكية، وهي شابة في ال26 من العمر كانت تعمل لصالح ثلاث منظمات إنسانية قبل اختطافها في سورية العام الماضي. وقد طلب أقارب الشابة ومسؤولون أمريكيون عدم الكشف عن هويتها حرصا على سلامتها، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشيتيد برس". ومع توالي عمليات "البيعة" للتنظيم في مختلف مناطق العالم يتوقع أن يعمد إلى خطف رهائن جديدة سواء داخل العراق أو سوريا أو في مناطق جديدة. وكان التنظيم الصحافي ذبح الأمريكي جيمس فولي ونشر فيديو عملية القتل. وفولي، الذي كان في ال40 من عمره، غطى الكثير من الأحداث في مناطق النزاعات في الشرق الأوسط بما فيها العراق وليبيا وسوريا. وفي نوفمبر 2012، أوقف أربعة مسلحين سيارة كان يستقلها الصحافي في منطقة متنازع عليها بين المسلحين والجيش السوري، وكانت تلك بداية نهايته. وكان خاطفو فولي قد طلبوا فدية بقيمة 132 مليون دولار للإفراج عنه. وقد بدأ أقاربه والجهة التي كان يعمل لصالحها في جمع الأموال لكن الاتصال مع الخاطفين انقطع إلى غاية 13 آوت حين وصلتهم رسالة تفيد بأن فولي سيقتل. وفي فيديو ذبح فولي، ظهر صحفي أمريكي آخر هو ستيفن سوتلوف الذي هدد "داعش" بأنه سيلقى مصيرا مماثلا إذا استمرت الضربات الجوية الأمريكية ضد التنظيم. ونفذ التنظيم تهديده في 2 سبتمبر 2014 بعد أسبوعين من قطع رأس فولي. وقد تم اختطاف أمريكيين آخرين على يد جماعات مسلحة بينهم بيتر كيرتس الذي أطلقت سراحه "جبهة النصرة" في سوريا الأحد بعد احتجازه منذ أكتوبر 2012 عند الحدود السورية التركية.