أعلنت السلطات اليمنية، أول أمس، أنها قررت طرد كل الطلبة الأجانب الدين يدرسون حاليا على أراضيها بمعهد الحديث السلفي في منطقة الفيوش بمحافظة لحج جنوب اليمن، ومن ضمنهم عشرات الطلبة من حاملي الجنسية الجزائرية، بسبب تورط بعضهم ضمن شبكات إرهابية. ستشرع وزارة الداخلية اليمنية بداية من الأسبوع المقبل في ترحيل حوالي ثلاثة آلاف طالب أجنبي من ضمنهم حوالي 400 طالب من مختلف الدول العربية، خاصة من الجزائر وتونس وليبيا ومصر والمغرب و سوريا... لدواع أمنية بعد تبوث تورط بعضهم في شبكات إرهابية. وحسب تصريحات محافظ منطقة لحج أحمد عبدالله المجيدي، فإن قرار ترحيل هؤلاء الطلبة الأجانب اتخذ رسميا من طرف السلطات العليا في اليمن، وأن أول عملية ترحيل ستشمل الطلبة العرب من الجزائر وتونس ومصر وسوريا والمغرب وليبيا، ويقدر عددهم بحوالي 400 طالب، منهم عشرات من الجزائر على حد قوله. وحسب المتحدث، فإن عملية ترحيل هؤلاء الطلبة الأجانب ستتم عن طريق التنسيق مع سفارات بلدانهم بمجرد استكمال حصرهم وتعبئة استمارات خاصة بهم أعدتها وزارة الداخلية اليمنية. وكشف محافظ منطقة لحج التي يوجد بها مقر معهد الحديث السلفي أن العديد من هؤلاء الطلبة الأجانب لاذوا بالفرار إلى محافظات يمنية أخرى مباشرة بعد معرفتهم بقرار ترحيلهم، حيث تجري حالياً حملة واسعة لتعقبهم للقبض عليهم وإعادتهم إلى محافظة لحج ومن ثم استكمال إجراءات ترحيلهم. ورغم أن وزارة الداخلية اليمنية نفت أن يكون قرارها ترحيل هؤلاء الطلبة الأجانب وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، له علاقة بالإرهاب والتنظيمات المتشددة، إلا أن فرار عشرات من هؤلاء الطلبة من محافظة لحج باتجاه أماكن مجهولة لحد الآن، يكذب تصريحات السلطات الأمنية اليمنية، حيث أشارت تقارير صحفية يمنية في هذا الإطار إلى أن الطلبة المرحلين من معهد الحديث السلفي مطلوبون للمحاكمة في بلدانهم وصدرت في حقهم أحكام قضائية.