وجهت أكثر من 30 منظمة إنسانية أمس، نداء لتلتزم دول استقبال نحو 180 ألف سوري لجأوا حتى الآن إلى دول محاذية لسوريا. وتقول المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة إن هؤلاء يشكلون 5 % من نحو 3.6 مليون لاجئ سيتوجهون إلى الدول المجاورة لسوريا في العام 2015 هربا من النزاع المستمر في هذا البلد منذ 2011. ويأتي هذا النداء عشية انعقاد مؤتمر وزاري للأمم المتحدة في جنيف، اليوم، لبحث مسألة إعادة إسكان هؤلاء اللاجئين بهدف إراحة دول الشرق الأوسط التي استضافتهم حتى الآن. وأورد بيان المنظمات "هناك أكثر من 3.2 مليون لاجئ، وبحسب التوقعات، سيصبحون 3.59 مليون مع نهاية العام 2015". وأضاف البيان أن "أكثر من 30 منظمة إنسانية وأخرى تعنى بحقوق الإنسان أو تعمل من أجل اللاجئين جراء هذه الأزمة غير المسبوقة، تطالب الدول المشاركة في المؤتمر بمنح لجوء آمن ل5 % على الأقل من عدد اللاجئين المتوقع مع نهاية 2015"، مذكرا أن أقل من 2 % من هؤلاء اللاجئين تم حتى الآن استقبالهم خارج المنطقة. وطالبت المنظمات خصوصا بأن تتم استضافة اللاجئين لدى دول لم تشارك حتى الآن في هذه الجهود. ومن بين موقعي هذا البيان منظمات العفو الدولية و"أطباء بلا حدود" و"كير انترناشونال" و"سيف ذي تشيلدرن" و"تحرك ضد الجوع". من ناحية أخرى، قالت مصادر غير رسمية في الجيش السوري إن الغارات التي شنتها طائرات إسرائيلية أول أمس على مناطق ومواقع متفرقة في ريف دمشق استهدفت مستودعاً لطائرات بدون طيار ومستودعات لمنظومات دفاع جوي وصلت حديثاً إلى سوريا وقالت المصادر التي اشترطت عدم ذكر اسمها إن الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي على المطار الشراعي في منطقة الديماس شمال غرب دمشق على مقربة من الحدود اللبنانية ومحيطه استهدفت مستودعاً لطائرات بدون طيار متطورة إيرانية الصنع، فيما استهدفت الغارات التي شُنّت في محيط مطار دمشق الدولي مستودعات تحوي منظومات صواريخ دفاع جوي روسية الصنع من نوع "بوك" وصلت حديثاً إلى سوريا ولم تذكر المصادر فيما إن كانت هذه الأسلحة والطائرات في طريقها إلى حزب الله اللبناني أم أنها مستقرة في سورية، ونفت علمها إن كان هناك ضحايا في صفوف قوات النظام أم لا. وكان التلفزيون السوري قد أعلن أن "عدواناً جوياً إسرائيلياً استهدف منطقتين آمنتين قرب مطاري دمشق والديماس ولا ضحايا"، واعتبرت قيادة الجيش السوري في بيان مقتضب أن الغارات الجوية الإسرائيلية تؤكد على "ضلوع إسرائيل المباشر في دعم الإرهاب في سورية إلى جانب الدول الغربية والإقليمية لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية".