كشفت تقارير صحفية وإعلامية صهيونية وغربية، عن تعاون تنظيم الدولة الإسلامية مع فريق من الأطباء الصهاينة لتسويق الأعضاء البشرية لضحاياه من السوريين والعراقيين، سعياً تعزيز موارده المالية. وحسبما أكدت "القناة الثانية" بالتلفزيون الصهيوني، فإن تنظيم "داعش" بدأ في الآونة الأخيرة في تجنيد مجموعة من الأطباء من دول عدة في العالم منها "إسرائيل" من أجل المتاجرة بالأعضاء البشرية لضحايا التنظيم. وفي تقرير بثته "القناة الثانية" الإسرائيلية عن مصادر تمويل "داعش"، ذكرت أن التنظيم تمكن من استقطاب مجموعة من الأطباء الصهاينة لاستخلاص الأعضاء البشرية كالقلب والكلى والكبد وغيرها من أجل بيعها لزيادة تمويل التنظيم الذي يعتمد على الاتجار بالمخدرات والآثار والبترول. وذكرت "القناة"، أن أحد الأطباء قال لها: "إن التنظيم يقوم باستخلاص الأعضاء البشرية حتى من أعضاء التنظيم الذين يقاتلون في المعارك التي يخوضها التنظيم في سورياوالعراق بالإضافة إلى سرقة أعضاء الضحايا والرهائن الذين يذبحونهم، بالإضافة إلى سرقة أعضاء الأطفال. وأشارت "القناة الثانية" الصهيونية إلى أن التنظيم أنشأ مستشفى في مدينة الموصل العراقية لبيع الأعضاء البشرية إلى عصابات الاتجار بالأعضاء البشرية في العراقوسوريا ويباع معظمها إلى تركيا. وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قد كشفت أول أمس، في تقرير لها، أن تنظيم "داعش" بعد اتجاره بالمخدرات وبيع الآثار يتحف العالم بمفاجأة من العيار الثقيل، إذ يوفر ما يزيد عن مليوني دولار في العام من تجارة الأعضاء البشرية التي يأخذها من الرهائن الأحياء وجنوده القتلى. وذكرت الصحيفة أن تنظيم "الدولة" تمكن من استئجار أطباء أجانب لعدة شهور لحصد الأعضاء البشرية، من جثث القتلى، سواء من جنوده أو المناوئين له، ومن الرهائن الأحياء بمن فيهم الأطفال. ونقلت الصحيفة البريطانية شهادة طبيب أنف وأذن وحنجرة يدعى "سيروان" الموصلي قال فيها: "ن تنظيم "داعش" استأجر أطباء من جنسيات أجنبية لتشغيل نظام موسع لتجارة الأعضاء في أحد المستشفيات الذي وقع تحت سيطرتهم في الموصل شمال العراق، وهو ما أدى مبدئياً لحصدهم مكاسب ضخمة". وذكر"سيروان" أن "داعش" أنشأ نظاماً متخصصاً لتهريب الأعضاء، مهمته بيع القلوب البشرية والكبد والكلى في الأسواق السوداء عالمياً. وأضاف المتحدث، إنه لاحظ في الآونة الأخيرة حركة غريبة داخل المرافق الطبية في الموصل، حيث تم تعيين عدد من الجراحين الأجانب، وجرى منعهم من الاختلاط بالأطباء المحليين، لكن تلك المعلومات تسربت فيما بعد. وأضاف أن الجراحة تجري داخل المستشفى، ويتم نقل الأعضاء بواسطة أجهزة متخصصة عبر شبكات محددة للاتّجار بالأعضاء البشرية، لافتاً إلى أن أغلبية الأعضاء تأتي من المقاتلين الذين سقطوا في المعارك ويتم نقلهم إلى المستشفى، بالإضافة إلى المصابين الذين تركهم ذووهم، والأفراد الذين تم اختطافهم. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن غالبية الأعضاء البشرية يجري تهريبها من سورياوالعراق إلى البلدان المجاورة، حيث يتم بيعها للعصابات الدولية المتخصصة في هذه التجارة.