"سبرينتر" و"جي كلاس" في متناول الجزائريين أعلنت العلامة الألمانية مرسيدس بنز عن نقل مصنعها الإقليمي بإفريقيا إلى الجزائر بعد إغلاقه في مصر خلال شهر مارس المقبل، نتيجة تدهور الحالة الاقتصادية في مصر حاليا، ويتوقع أن يفتتح العملاق الألماني للسيارات ثاني مصنع له في الجزائر بعد مصنع تيارت لصناعة السيارات رباعية الدفع التي ستكون أولى سيارات مصنع تيارت وأول سيارة سيتم إنتاجها ستكون رباعية الدفع، وتقدر الطاقة النظرية لإنتاج هذا المصنع بحوالي 6000 وحدة في السنة من سيارات "سبرينتر" الموجهة لمختلف الاستعمالات و2000 وحدة من سيارات "جي كلاس" رباعية الدفع من الصنف "ج" الموجهة للأغراض العسكرية وشبة العسكرية. وفي هذا السياق، أعلن إنتاج شركة "مرسيدس بنز - مصر"، فادي سامي، عن أن الشركة ستصفي أعمالها في مصر قبل أن يتم نقل المصنع الإقليمي إلى الجزائر، بناءً على رغبة الشركة الأم في ألمانيا، إذ أنها تصنع معظم المواد المغذية للسيارات، مما يساعد في دفع عجلة الإنتاج بشكل أسرع وأكبر، على حد تعبيره. وأوضح المتحدث مرسيدس بنز مصر كانت تُصنع 4 آلاف سيارة سنويا، بجانب استيراد 1000 سيارة أخرى من الشركة الأم، ومنذ حوالي 3 سنوات أصبحت الطاقة الإنتاجية للشركة 1000 سيارة سنويا، بجانب استيراد 4 آلاف سيارة، مما أدى إلى اتخاذ الشركة قرارا بغلق مصنعها الإقليمي بمصر، واستيراد معظم السيارات من الخارج نظير ارتفاع طفيف في أسعار جميع فئاتها، قبل أن يضيف أن الشركة قررت الحفاظ على نفس مستويات الإنتاج في الجزائر. من جهة أخرى، تابع مدير إنتاج مرسيدس بنز في حواره مع "دوت مصر"، أن من ضمن أسباب إغلاق مصنع مرسيدس في مصر، ارتفاع أسعار العمالة، مضيفا أنه في عام 2019 سيتم استيراد معظم السيارات بدون جمارك، لأن التعريفة الجمركية خلال عام 2019 ستكون 0 بالمائة، مما يجعل عملية الاستيراد أفضل من التصنيع، على حد تعبيره. ولم يشر مدير إنتاج مرسيدس بنز إلى حصول الشركة الألمانية على موافقة الحكومة للقيام بنقل المصنع إلى الجزائر، خاصة أن الشريك الألماني كان قد اعترض سابقا على القاعدة 49/51 التي كانت السبب الرئيس في تعطيل دخول مرسيدس بنز رسميا لسوق صناعة السيارات في الجزائر، حيث إن الشريك الألماني قد لمس لِينًا في موقف حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال حول هذه القاعدة، أين سبق وأكد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب أن هذه القاعدة لن يتم إدراجها ضمن قانون الاستثمار الجديد الذي تعكف مصالحه الوزارية على إعداده وأن الحكومة مستعدة للتفاوض مع أي شريك يريد الاستثمار في الجزائر حول هذا الموضوع. ويبدو أن مرسيدس قد حصلت على الموافقة الرسمية من قبل الحكومة على إقامة مصنعها في الجزائر، خاصة أن بوشوارب سبق وأكد أن اثنين من عمالقة صناعة السيارات في العالم قد قدما ملفين للدراسة من أجل إقامة مصنع مشابه لمصنع رونو بمنطقة واد التليلات قصد إنتاج السيارات في الجزائر، رافضا الكشف عن اسم العلامتين للحفاظ على سرية المفاوضات، حيث أكد أن العلامتين التي رفض الإفصاح عنها معروفتان في صناعة السيارات قد قدمتا فعلا ملفي الاستثمار بالشراكة مع الجزائر التي تعكف حاليا مصالحه الوزارية على دراسة العرضين المقدمين.