تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي بجانت أمس من اعتراض سيارة رباعية الدفع على متنها أربعة جزائريين وآخر نيجري بحوزتهم أغراض عسكرية مختلفة. وباشرت الوحدات الأمنية المختصة تحقيقا معمقا مع الموقوفين حول مصدر ووجهة تلك المحجوزات العسكرية والمخططات التي ينوي هؤلاء تنفيذها. وتمثلت هذه الأغراض التي تم حجزها خلال هذه العملية التي تمت بالقطاع العملياتي لجانت بإقليم الناحية العسكرية الرابعة والمندرجة في إطار تأمين الحدود ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني وصلت "البلاد" نسخة منه، في "مخازن ذخيرة وبذلات ميدان وحقائب ظهر وأحذية وغيرها". وبإقليم الناحية العسكرية السادسة، تمكنت مفرزة أخرى تابعة للقطاع العملياتي لتمنراست أمس الأول من توقيف ستة مهربين، أربعة منهم جزائريون واثنان من جنسية نيجرية, وحجز سيارة رباعية الدفع وثلاثة أجهزة اتصال من نوع ثريا وأربعة هواتف نقالة. كما تمكنت مفرزة لحرس الحدود بالقطاع العملياتي لعين ڤزام من حجز أجهزة كهرومنزلية وكمية معتبرة من الأدوية كانت موجهة للتهريب. من جهة أخرى، شنت قوات الجيش الوطني الشعبي حسب مصادر عليمة حملة تمشيط مرفوقة بعمليات قصف واسعة بالمرتفعات والجبال الصخرية جنوب ولاية خنشلة والتي يعتقد، حسب ما تحوزه القوات المشتركة من معطيات، أنها تأوي عناصر إرهابية تنتمي إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، والذين لغموا المناطق الجنوبية على مسافات شاسعة. وأفاد المصدر أن عدد الإرهابيين بالمنطقة الجنوبية لولاية خنشلة لا يتجاوز 30 عنصرا، يتنقلون عبر المناطق الشمالية لولاية تبسة والغربية لولاية بسكرةوالجنوبية لولاية خنشلة. وبالموازاة شرعت المصالح العسكرية والتقنية المختصة في تطهير مسالك برية في هذه المناطق من ألغام الجماعات الإرهابية التي صارت تستهدف العسكريين والمدنيين في آن واحد. ووجهت السلطات العسكرية والأمنية حسب المصادر نفسها تحذيرات للمواطنين بعدم المخاطرة والقيام بالسياحة أو الصيد أو غيرهما بهذه لمناطق، بعدما أودت انفجارات ألغام زرعها الإرهابيون بحياة عشرات الأشخاص. كما أن الجماعات الإرهابية انتقلت إلى تقنية التحكم في التفجير من بعيد لمنع عمليات المطاردة من قبل الأسلاك الأمنية.