كشف عمار غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، أن نقاشا عميقا حول مشروع تعديل الدستور سيفتح بداية من الأيام المقبلة لإثراء المسودة الأولى حول الدستور التي تمخضت عن النقاش الأول، داعيا الطبقة السياسية والكفاءات للمساهمة والتعاون للخروج بدستور توافقي.وأكد غول خلال الإجتماع الدوري العادي لأعضاء المكتب السياسي، أمس، أن هذا النقاش العميق حول ورقة الدستور التي سيتم استلامها لاحقا وتضم حوصلة النقاش الأول، يجب أن يساهم الجميع في إثرائها من طبقة سياسية وكفاءات وطنية، مضيفا أن حزب "تاج" "يدعو جميع الفاعلين للمساهمة بكل قوة في إثراء هذه الوثيقة"، وقال غول في هذا الصدد إن "مسألة الدستور ليست مسألة هينة، بل هي مسؤولية كبرى يجب أن يساهم الجميع فيها بمزيد من تعايش الأفكار، وأن حزبه يسعى لأن يكون هذا الدستور توافقيا تجميعيا ويقرب بين الجزائريين ويسدّ الثغرات الحالية ويستجيب للمستجدات ويتطلع للمستقبل والأجيال المقبلة".وأبرز غول أهم مقترحات حزبه في هذا الخصوص، على غرار مسألة تعزيز الفصل بين السلطات الثلاث وإضفاء التكامل بينها وفسح المجال والفضاءات للشباب وتعزيز مكانة المرأة في الهيئات والأحزاب وإعطاء مكانة خاصة للقدرات والمهارات في الداخل والخارج ومكانة معززة للجالية. من جهة ثانية، ندد حزب "تاج" بالعمل الإرهابي الذي استهدف مقر مجلة فرنسية مؤخرا، مؤكدا أن الحزب "يستنكر الإرهاب أينما كان"، معتبرا أن "التطرف لا يولد إلا التطرف"، مشيرا إلى أن "ملف الإرهاب لن يعالج بالحلول الأمنية فقط، بل يستدعي تضافر كل الجهود والقضاء على كل الأفكار والمظاهر المؤيدة له وليس بالتعامل مع القضايا العالمية بسياسة الكيل بمكيالين على غرار القضية الفلسطينية"، حيث دعا في هذا الصدد "المجتمع الدولي إلى المطالبة بتجريم التحريض على العنف والإرهاب والتمييز العنصري واغتصاب حقوق الانسان والمساس بالمقدسات على رأسها الديانات السماوية، والتجند جميعا من أجل إعطاء المعاني نفسها للحريات وحقوق الإنسان والمقدسات". في السياق نفسه، اعتبر رئيس حزب "تاج" خطاب الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" إيجابيا عقب الفعل الإرهابي، وتبرئة الإسلام من هذه الأفعال".