- تسريبات: 70 % من الوزراء لا تتجاوز أعمارهم الخمسين سنة قال رئيس مجلس شورى حزب حركة النهضة، فتحي العيادي، إن أغلبية الأعضاء صوتوا خلال اجتماع على قرار المشاركة في الحكومة المقبلة التي كُلِّفَ الحبيب الصيد بتشكيلها. ونشرت حركة النهضة على موقعها الرسمي على الأنترنت قول رئيس مجلس الشورى "انتهت مؤسسة مجلس الشورى إلى إقرار مبدأ المشاركة في الحكومة ويعتبر هذا الموقف نهائيا لحركة النهضة". وأضاف رئيس مجلس الشورى قائلا "الموقف المبدئي للحركة من المعارضة أو المشاركة هو أننا اخترنا ان نشارك في الحكومة تكريسا لمبدأ التوافق وخدمة للمصلحة الوطنية". ومضى العيادي للقول إن "حجم مشاركة حركة النهضة "في الحكومة" يعتبر من المسائل التفصيلية التي سيتم النظر فيها لاحقا بعد الاتصال ببقية الأحزاب والتحاور معها". لكن العيادي أوضح أن الحركة تؤيد "تحييد وزارات السيادة في الحكومة الجديدة لإبعادها عن التجاذبات الحزبية". وأوضح العيادي قائلا "إخواننا في المعارضة السابقة كانوا يدعوننا الى تحييد وزارات السيادة والآن نراهم ينددون بهذا الموقف...تحييد هذه الوزارات يخدم المواطن التونسي بصفة عامة وتكون بالأساس أعمالها وأجنداتها هي أجندات وطنية وليس بالضرورة خدمة لبعض البرامج الحزبية". وكلف رئيس تونس، الباجي قايد السبسي، وزير الداخلية السابق الحبيب الصيد برئاسة الحكومة بعد أن رشحه حزب حركة نداء تونس العلماني صاحب الأغلبية البرلمانية لتولي المنصب. من ناحية أخرى، كشف رئيس الحكومة التونسية المكلف الحبيب الصيد أبرز ملامح أول حكومة غير موقتة بعد الثورة، وذلك خلال مشاوراته مع الأحزاب وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني طيلة الأسبوع الجاري. ونقلت صحيفة "المغرب" التونسية عن مصدر مقرب من الصيد قوله إن الحكومة ستتكون من 25 حقيبة وزارية، كما أن 70 % من الوزراء لا ستتجاوز أعمارهم ال50، ما فسرته الصحيفة بمحاولة إحداث توازن بعد الشباب والكهول في منظومة الحكم الجديدة. وتحدثت الصحيفة أن 10 سيدات سيتولين حقائب وزارية، وبذلك ستكون المرأة التونسية حققت تمثيلاً قياسيًا، مقارنة بنسبة تمثيلها في الحكومات السابقة، إذ لم يتجاوز عدد السيدات في الحكومة الموقتة ثلاث فقط. ونقل ممثلون عن أحزاب سياسية التقوا الصيد أن الأخير يسعى إلى فرض تمثيلية جهوية واسعة داخل الحكومة المنتظرة، كما ستكون الكفاءة هي المحدد الأول لتركيبتها، حتى وإن اشتملت على سياسيين.