قدرت الولاياتالمتحدةالأمريكية ب20 ألفا من 90 بلداً عدد الذين دخلوا إلى سوريا للقتال، حيث وصلوا بوتيرة "غير مسبوقة"، حسب ما أعلن مسؤول كبير في المخابرات الأمريكية أمام الكونغرس. وهذا التقدير هو أكبر بقليل من التقدير الذي كان سائدا حتى الآن بأن العدد هو 19 ألف أجنبي، حسب المركز القومي لمحاربة الإرهاب. وقال نيكولاس راسموسن، مدير المركز القومي لمحاربة الإرهاب في شهادة خطية نشرت قبل مشاركته في جلسة الاستماع الأربعاء أمام لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي، إن وتيرة الواصلين "غير مسبوقة"، بما في ذلك مقارنة مع أماكن أخرى من النزاع مثل أفغانستان وباكستان والعراق واليمن أو الصومال. وأضاف "نعتقد أن ما لا يقل عن 3400 من هؤلاء المقاتلين الأجانب أتوا من دول غربية بينهم 150 أميركيا". وأشار إلى أن عدد الراغبين في السفر يتزايد أيضا، وأضاف أن "أغلبية" الذين يذهبون في هذا الوقت يريدون الانضمام إلى صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق. وأوضح أن "المؤشرات واضحة ومقلقة". من ناحية أخرى، أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا الأربعاء، أنه سيقدم تقريرا حول جهوده الرامية لإيجاد حل للأزمة السورية أمام جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك الأسبوع المقبل. وقال دي ميستورا في تصريح صحافي مقتضب بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في ختام زيارته إلى دمشق "سأقوم بتقديم تقرير في اجتماع خاص بسوريا يعقده مجلس الأمن يوم 17 فبراير الحالي في نيويورك". وأشار المبعوث الدولي الذي يزور دمشق للمرة الثالثة منذ تعيينه في جويلية 2014 إلى أن "التركيز كما تعلمون في مهمتي هو على أهمية خفض معدلات العنف لمصلحة الشعب السوري والتركيز على وصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط وبشكل متزايد الى جميع السوريين". وأضاف "ولكن بالطبع فإن جل تركيزي في هذه المهمة هو العمل على تيسير عملية سياسية من أجل الوصول إلى حل سياسي لهذا النزاع الذي طال جداً"، لافتا إلى أنه "لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة". وتابع دي ميستورا "بالطبع أيضا ما قمت بمناقشته هنا في دمشق هو المقترح الذي قدمته الأممالمتحدة من أجل الوصول إلى تجميد للقتال في حلب"، من دون أن يكشف عن فحوى محادثاته خلال لقائه مع الأسد. وكان دي ميستورا قد قدم في 30 أكتوبر الماضي "خطة تحرك" بشأن الوضع في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي، تقضي "بتجميد" القتال خصوصا في مدينة حلب الشمالية للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.