أعلن مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية "الكلا" تمسكه بتصعيد لهجة الاحتجاج وفق الصيغة التي سيقررها التكتل النقابي للقطاع، الخميس المقبل. كما ندد بطريقة تعاطي وزارة التربية مع المطالب المشروعة لأساتذة وعمال القطاع. واستنكر "الكلا "بشدة ما أسماه بالخطاب المزدوج "العصا والجزرة" لوزيرة التربية نورية بن غبريط، والتشويه الإعلامي اللامسبوق الذي انتهجته حيال الحركة الاحتجاجية الأخيرة التي شنها تكتل نقابات التربية. وقال النتنظيم في بيان مجلسه الوطني المنعقد، أول أمس، إنه طالب ومنذ سنوات بإصلاح النظام التربوي وإفرازات السياسات المتعاقبة من اكتظاظ تدني المستوى، نقص التأطير، التسيب والفوضى، تسيير ملف الإخفاق المدرسي، التوظيف الهش، العنف في المؤسسات، الهياكل المدرسية وذلك خدمة لمصلحة التلميذ، مضيفا أن هذه العبارة أصبحت عملة رائجة خلال أيام الإضراب الأخير والعباءة التي لا يمكنها تغطية الكوارث المتراكمة لقطاع التربية وانعكاساتها الحقيقية على تمدرس التلاميذ، وقال الكلا إن العلاقة بين الأستاذ، التلميذ والأسرة ثلاثية الأبعاد وأن محاولات كسر أو تشويه أحد أبعادها تحت ذريعة مصلحة التلميذ قد يضيع مصلحة هذا الأخير. كما أكد المجلس الوطني لثانويات الجزائر التزامه اتجاه التكتل النقابي لقطاع التربية، وانخراطه في أي حركة احتجاجية تصعيدية يقرها هذا الأخير، معربا عن تفضيله الحوار المثمر العقلاني طريقا لحل كل المشاكل التي يتخبط فيها القطاع. وعاد "الكلا" للحديث عن المتعاقدين، حيث استنكر بشدة قمع السلطات العمومية للوقفة الاحتجاجية للمتعاقدين والمستخلفين يوم 10 فيفري برويسو للمطالبة بإدماجهم في مناصب عملهم وتسديد أجورهم المتخلفة، مؤكدا في هذا الشأن اتساع حركة المتعاقدين والمستخلفين عبر الكثير من الولايات في إطار اللجنة الوطنية للمتعاقدين المنضوية تحت لواء "الكلا " للمطالبة بإدماجهم وتسديد رواتبهم المتخلفة، مشيرا إلى أنهم سيعلنون لاحقا عن الحركة الاحتجاجية المناسبة للمطالبة بإدماجهم في مناصب عملهم وتسديد أجورهم.