بواخر الإمداد سبب مشكلة التذبذب في التوزيع أكد سعيد أكراش، الرئيس المدير العام لمؤسسة نفطال، أن شركته خصصت كميات من الوقود يصل حجمها إلى 2 مليون طن لمواجهة أزمة الوقود التي أصابت عددا كبيرا من محطات الوقود في مختلف ربوع الوطن بالشلل، مخلفة استهجانا لدى المواطنين وأدت في بعض الأحيان إلى مواجهات دامية مثلما حدث في عين وصالح وورڤلة. ورفض المدير العام لنفطال الإقرار بوجود أزمة، مفضلا الحديث خلال استضافته في الإذاعة الأولى، صباح أمس، عن ندرة نتجت عن مشاكل في النقل، بسبب الطرق المقطوعة وهذه الندرة حسبه اقتصرت على أماكن معينة فقط والانقطاع التام لتوزيع الوقود لم يحدث كليا. وأضاف الرئيس المدير العام لمؤسسة نفطال، أن المؤسسة خصصت أكثر من مليوني طن من الوقود لتدارك الندرة.. "الكميات كانت ضخمة والعدد أكثر من عادي، حيث وفرنا أكثر من 6 آلاف شاحنة، إضافة إلى البواخر التي تنقل الوقود من سكيكدة إلى بجاية، الجزائر، عنابة وكذا وهران"، كما قال، مضيفا أنّ فصل الشتاء كان عائقا، خاصة عند غلق ميناء سكيكدة لمدة 20 يوما، موضحا أنّ وحدة التكرير تحتوي على 16 مليون طن سنويا، وقد استعمل الاحتياط في فترة 12 يوما خلال غلق الميناء، كاشفا عن برامج تنموية لبناء أنابيب جديدة لوحدات نفطال لتوزيع مراكز الاحتياط، وكذا توسيع مراكز التخزين والمقدر عددها ب50 مركزا على المستوى الوطني، إضافة إلى بناء مراكز جديدة مع عصرنة التسيير بإدخال التكنولوجيات الحديثة. وأوضح اكراش أن للتوزيع قوانين وحجم الاستهلاك ارتفع بنسبة 50 بالمائة منذ سنوات نتيجة التطور الاقتصادي الوطني، والطريق السيار تمر عليه نسبة كبيرة من السيارات، وهناك 20 محطة في الخدمة على مستواه وفي البرنامج 20 محطة أخرى، حيث الأشغال جارية بها وتفتح قبل نهاية السنة الجارية، إلى جانب إعادة تهيئة المحطات القديمة مع توزيع محطات جديدة عصرية كإدخال مادة سير غاز والغاز الطبيعي الحامي للبيئة الموجه للناقلات التي تسير بالمدن، وقد دشنت محطة بالعاصمة بالقرب من المطار وستعمم المحطات على الولايات الأخرى. وبخصوص الشائعة حول توقف البنزين وأنواعه، فند الرئيس المدير العام لمؤسسة نفطال ذلك، مؤكدا على توقف نوع البنزين العادي إذا لم يكن هناك طلب عليه ونوعية دون رصاص مادة جديدة لذا متوفر للسيارات وذكر بتوزيع مادة غاز البوتان وتوفير القارورات هذه السنة.