تعهد قائد ما تسمى ب "عملية الكرامة" اللواء خليفة حفتر، في بيان رسمي، باستكمال المعركة ضد الإرهاب وتطهير ليبيا منه. ويأتي بيان حفتر في أعقاب العملية الإرهابية التي أودت بحياة العشرات في مدينة القبة، والتي وصفها اللواء حفتر بالجريمة النكراء، مشددا على أن الحرب التي يخوضها الجيش هي "حرب مقدسة بكل المقاييس.. وسنسحق الٍإرهابيين". وتعطلت الحياة بشكل شبه كامل في مدينة سرت إثر سيطرة تنظيم "داعش" على المدينة بالكامل منذ أسبوع، بعد طردها لميليشيات فجر ليبيا لتتمدد إلى منطقة النوفلية المحاذية شرقاً للمدينة، إضافة لتنظيم استعراضات عسكرية بشوارع المدينة في إشارة لاستعداد التنظيم للقتال. وكان "أبو محمد الفرجاني"، أحد زعماء تنظيم داعش بمدينة "سرت"، قد طالب مسلحي مدينة مصراتة ب"إعلان توبتهم ورجوعهم إلى الله والمبادرة بمبايعة البغدادي". وتوعد الفرجاني الذي ظهر في تسجيل مرئي تداولته صفحات التواصل الاجتماعي اليوم من وصفهم ب"جيش الصحوات وأبناء الصليب بالذبح قصاصا شرعيا". وفي الأثناء، أكد مدير الأمن الدبلوماسي في طرابلس، عقيد خالد أبو ظهير، أن عبوة ناسفة انفجرت ظهر أمس، في مقر السفارة الإيرانية بشارع الجرابة بمنطقة بن عاشور في العاصمة الليبية طرابلس. وأوضح ظهير أن الانفجار لم يسفرعن سقوط ضحايا، لأن السفارة خالية من الموظفين، لكنه أضاف أن عبوة ثانية تم العثور عليها بمحيط السفارة، يجري الآن تفكيكها من قبل عناصر الأمن المختصين. من ناحية أخرى، قال مسؤول ليبي إن اتفاقا جرى بين المجلسين البلديين لمدينتي مصراتة والزنتان يقضي ببدء إجراءات "تجميد القتال" في المنطقة الغربية، في حين تستعد قوات تتبع المؤتمر الوطني العام لشن هجوم على مواقع لجماعات مسلحة في سرت. وأكد رئيس بلدية منطقة الأصابعة "40 كلم غرب العاصمة الليبية طرابلس" سعد الشرتاع أن اجتماعا موسعا بين الطرفين جرى ببلدة الأصابعة أفرز اتفاقا ببدء إجراءات حقيقية لتجميد القتال في المنطقة الغربية، يبدأ بفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للمناطق في الجبل الغربي وتبادل الأسرى بين الطرفين بإشراف المجلس البلدي بالأصابعة. وأوضح أن جلسات أخرى ستشهدها المدينة لمناقشة "ضمانات يعطيها الطرفان تضمن عدم خرق الاتفاق"، مشيرا إلى أن جلسات اليوم والغد ستضم قادة ميدانيين من جبهات القتال في المنطقة الغربية. وأعرب الشرتاع عن رغبة الطرفين في "إنهاء القتال وطرح مشروع مصالحة شاملة في غرب ليبيا" تنهي القتال المستعر منذ شهر أوت الماضي، لكنه لم يحدد موعدا لبدء خطوات تجميد القتال، كما لم تصدر أي تصريحات رسمية عن السلطات المحلية بالمدينتين بشأن تلك الجلسات. وتعتبر مدينتا الزنتان ومصراتة من أكبر مدن غربي ليبيا المشاركة في الصراع الثنائي الدائر في البلاد، حيث توالي الأولى رئاسة الأركان المعينة من مجلس النواب المحل، في حين تساند الثانية العمليات التي تقوم بها قوات فجر ليبيا الموالية للمؤتمر الوطني العام. وبدأ سكان بمدينة سرت الليبية عملية نزوح من المدينة وسط أنباء عن محاصرة قوات تتبع المؤتمر الوطني العام للمدينة تمهيدا لاستعادتها من قبضة جماعات مسلحة تنسب نفسها لتنظيم "داعش" الإرهابي.