شنت قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة نحو 2000 غارة جوية منذ أوت الماضي ضد المتطرفين العابرين ذهاباً وإياباً بين الحدود العراقية والسورية. وقتلت الغارات 8500 متطرف، وفق قائد القوات الأميركية الوسطى الجنرال لويد أستون. ومن جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 1600 متطرف في سوريا منذ بدء الغارات، بينهم 62 مدنياً. ويرى الجيش الأمريكي هذا الرقم دليلاً على حرب يعتبرها من أكثر الحروب نظافة على صعيد الخسائر المدنية، خاصة إذا ما قورنت بحروبها السابقة في العراق وباكستان وأفغانستان التي لطالما شهدت مقتل عدد كبير من المدنيين. وقال مسؤولون أميركيون إن هذه الحرب، ورغم تكلفتها العالية على دول التحالف ولجوء المتطرفين إلى تحويل المدنيين دروعاً بشرية، فقد سجلت دقة بالغة في قصف الأهداف. وبدورهم، يعزو خبراء دقة الغارات إلى تحسن عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية، إضافة إلى الصواريخ الموجهة عبر نظام تحديد المواقع أو الليزر. وتسجل تقديرات رسمية إنفاق مليار و200 مليون دولار منذ بدء الغارات حتى الآن. وتشير قراءة بسيطة في هذا الرقم ومقارنته بأعداد القتلى بين المتطرفين إلى أن المقاتل المتطرف الواحد كلف نحو 140 ألف دولار، إلا أن طرد المتطرفين من مساحات تتراوح بين 500 و700 كلم مربع قابله سيطرة هذه التنظيمات على مناطق أخرى، خصوصا في سوريا. من ناحيتها شكلت معركة كوباني 70% من غارات التحالف التي شنت في سوريا، وهو ما يعده التحالف مكاسب مؤقتة للتنظيم وجزءا من صورة أكبر لاستراتيجية عسكرية يجزم وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أنها ستلحق بالمتطرفين هزيمة نهائية.