وزارة التربية تكلف مدراءها بتحديد الدروس المتأخرة للشروع في تعويضها من المنتظر أن يتعزز الصراع الذي يعيشه قطاع التربية منذ أسابيع بين نقابات التربية والوزارة الوصية، بطرف ثالث اكثر قوة يتمثل في التلاميذ الذين يحضرون لموجة تمرد، في حال استمرار الإضراب لمدة أطول للمطالبة بحقهم في العتبة ورفضهم للحشو والتسرع في تعويض الدروس. وباشر تلاميذ الأقسام النهائية حملة عبر الفايسبوك تحضيرا للخروج إلى الشارع للمطالبة بالعتبة، واكدت مصادر من أوساط التلاميذ أن هناك تحركات من أجل تعبئة تلاميذ الطور النهائي لشن إضراب عن الدراسة خلال الأيام القادمة للضغط على وزارة التربية الوطنية، من أجل تحديد العتبة، وأكدت مصادرنا أن التلاميذ ينتظرون استمرار الإضراب لمدة أطول لإعطاء الشرعية لحركتهم الاحتجاجية، ولمطلب العتبة. وسيكون بلا شك التأخر الكبير في الدروس مع استمرار الإضراب ورفض الحشو، حجة مناسبة ومبررة لإعلان التمرد وسيكون التلاميذ واحتجاجاتهم الحلقة الأقوى في الصراع الذي يعيشه القطاع التي ستعمل على تعفين الوضع أكثر في وقت يشتد فيه "الصراع" بين الوزارة ونقابة الكنابست، على خلفية تمسك كل طرف بموقفه. وفيما يخص تأثير الإضراب على سير الدروس، أكدت مصادر من وزارة التربية بشأن تعويض الدروس الضائعة على التلاميذ بفعل الإضراب، أنه تم تكليف مدراء التربية بمتابعة نسبة تأخر الدروس بشكل دوري لاتخاذ الإجراءات المناسبة للشروع في تعويض الدروس، مؤكدة أن الوصاية لديها جملة من الإجرءات لتعويض الدروس المتأخرة. كما أكدت الوزارة أن الخصم من الأجور جار وفق الإجراءات التي اتخذتها مصالحها. مقابل ذلك، تواصل أمس الإضراب الذي شنه المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، محققا نسب استجابة متباينة. فيما شهدت مؤسسات تربوية مختلفة من الوطن عودة بعض الأساتذة المضربين إلى مناصب عملهم هذا الأسبوع، على خلفية تهديدات الوزيرة بن غبريط بالفصل والخصم من الأجور، تضاف إليه الانتقادات الواسعة التي لقيها الإضراب من عدة جهات مختلفة وعلى رأسها جمعيات أولياء التلاميذ التي حملت النقابات ضياع مستقبل المتمدرسين، خاصة وأن نقابة الكنابست مصرة على مواصلة الإضراب المفتوح إلى إشعار غير معلوم، يقابله تمسك الوزارة الوصية بموقفها الرافض للاعتراف بشرعيته والخوض في مطالب الكنابست.