اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني، نافذ محمود العلاقات المصرية الفلسطينية دخلت في مرحلة جديدة، وذلك بعد اعتبار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة الحركة بأنها منظمة إرهابية، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤثر على المصالحة الفلسطينية الداخلية، باعتبار مصر الراعي الرسمي لجلسات المصالحة "رغم اتهامه بالانحياز لطرف على حساب طرف آخر". ماهو تعليقكم على اعتبار المحكمة المصرية رسميا حركة حماس منظمة إرهابية؟ هذا القرار يأتي في إطار استكمال مسلسل حصار غزة من القريب والبعيد والاحتلال الصهيوني والذي قد تكون آخر حلقاته و بناء على القرارات الأخيرة للقضاء المصري والهجمة الإعلامية الشرسة من وسائل الإعلام المصرية هو شن الجيش المصري لحرب جوية أو ضربات لمواقع المقاومة في غزة سعيا منهم لتسليم السلطة في القطاع لحركة فتح وتجاوز كل القوانين والأعراف الدولية، الأمر الذي تستنكره كل الأطراف والتوجهات في غزة، خاصة وأننا نعلم أن حماس هي المقاوم والحافظ لكرامة أهل غزة ولفلسطين كلها، كيف يمكن لدولة عربية اعتبار حركة المقاومة الفلسطينية التي تعتبر رمز للكفاح والنضال من أجل القضية كمنظمة "إرهابية". الأمر غير منطقي تماما ولا يتقبله عقل حكيم. ماهو مستقبل العلاقات المصرية الفلسطينية بعد هذا القرار، أو بشكل آخر هل ستتأثر علاقات الحكومة الفلسطينية بنظيرتها المصرية بعد القرار؟ تأثير القرار سيكون على حركة حماس فقط وعلى سكان قطاع غزة المحاصرين و لن يؤثر على الحكومة الفلسطينية التي يقودها فعلياً محمود عباس والتي تعتبر تابعه لحركة فتح و محمود عباس ولا يوجد عليها حصار كما سيكون في الفترة القادمة فتور كبير في العلاقات الحمساوية المصرية والتي ستبقى فاترة ما لم يكون هناك تغيير كبير في الأمور الإقليمية بالمنطقة؛ لذلك يجب أن يكون هنالك تحرك دولي عربي عاجل لنقض هذا القرار غير العادل والغريب، في ظل ما يعيشه أهل القطاع من وضع لا إنساني بعد حرب شعواء ضد أهله، أطفاله ونساءه وشيوخه، والتي تعتبر الأشنع في تاريخ البشرية بعدما شهدت أبشع المجازر في حق الأبرياء والعزل بحجة ضرب المقاومة النزيهة.. يجب للرأي العام أن يتحرك ويفصل في الموضوع.. هل يمثل إدراج حماس كمنظمة إرهابية بمصر، المزاج المصري العام في رأيك؟ بالطبع.. الإعلام المصري الرسمي وغير الرسمي لعب دورا كبير في تغيير في وجهات الرأي العام المصري بشكل واضح بسبب الأرضية الخصبة الموجودة في المجتمع المصري والعامل الرئيسي وهو الجهل والأمية وقلة الوعي السياسي؛ فحاليا وفي ظل الهجمة الإعلامية المصرية غير المسبوقة على قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية وحركة حماس على وجه الخصوص؛ قد يعكس القرار الحال الذي وصل إليه الشعب المصري في ظل حالة النوم السريري التي يعيشها الشعب منذ فترة ليست قليلة بسبب آلة الإعلام الدائرة و التي يدعمها رجال النظام المصري السابق.