اعترض العشرات من سكان دائرة أولاد أعطية بأقصى غرب ولاية سكيكدة على قرار السلطات المحلية القاضي بإبادة الكلاب الضالة معتبرين أن هذا القرار ارتجالي ومتسرع حيث تعتبر الكلاب الحارس الأمين للسكان بالمناطق الجبلية والغابية وحتى داخل البلدية المعرضة لهجمات الخنازير واللصوص. هذا ووجدت مصالح بلدية أولاد عطية، 36 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة، صعوبات كبيرة في القضاء على الحيوانات الضالة بسبب اعتراض بعض السكان على ذلك بحجة أنهم بحاجة لهذه الحيوانات، بالرغم من أن هذه الحيوانات خاصة الكلاب المتشردة أصبحت تغزو التجمعات السكانية وتتجول في حرية تامة في الساحات داخل المحيط العمراني، ووجدت في أماكن تفريغ القمامات المنزلية الملاذ الآمن لها للحصول على بعض الغذاء، وأصبحت تهدد سلامة المواطنين، حيث سجلت عدة حوادث مؤلمة جرءا تعرض أشخاص لعضات الكلاب، وهو الوضع الذي فرض على السكان حظر الخروج ليلا، خاصة بالنسبة لكبار السن حيث حرموا الخروج لأداء صلاة الصبح في المساجد خوفا على حياتهم، والخوف من انتشار داء الكلب، لاسيما أن الكلاب الضالة تنتقل بين المحيط العمراني والمحيط الغابي القريب من البلدية وتختلط مع الحيوانات المتوحشة مثل الذئاب وغيرها، وهو ما يجعل فرضية نقلها للأمراض واردة جدا. وحسب رئيس البلدية فإن مصالح البلدية وبالرغم من أنها تقوم من حين لآخر بحملات إبادة للكلاب الضالة، إلا أن اعتراض المواطنين أعاق العملية، حيث يلح الكثير منهم على عدم قتل الكلاب بحجة أنها ملك لهم، ويستعملونها في حراسة مواشيهم ومساكنهم، دون إدراكهم لمخاطرها على صحة الإنسان. وفي هذا الصدد أوضح رئيس البلدية أن مصالحه لن تتراجع عن حملات الإبادة، وفي حالة رغبة المواطنين في تربية الكلاب فعليهم بالالتزام بالإجراءات الصحية ومتابعة حيواناتهم لدي المصالح البيطرية كإجراء وقائي.