تواجه قوات الجيش الوطني الشعبي حركية لافتة لنشاط المهربين بالمناطق الحدودية الجزائرية، خلال الأسابيع القليلة الماضية، قياسا بحجم المجهودات التي تقوم بها الوحدات العسكرية في مطاردة وتوقيف المهربين ومصادرة المواد المهربة على غرار الأسلحة والذخيرة والمخدرات والوقود والمواد الغذائية. وذكرت مصادر أمنية عليمة ل"البلاد"، أن قوات الجيش الوطني الشعبي نجحت في حجز كمية كبيرة من الأسلحة الرشاشة والذخيرة الحية وذلك بالتنسيق مع وحدة تابعة للجمارك بإقليم الناحية العسكرية السادسة بمنطقة تيمياوين على بعد 850 كلم جنوب أدرار. وأضاف المصدر أن عناصر الأمن المشتركة صادرت إثر عملية تفتيش لمركبات رباعية الدفع أسلحة وذخيرة حية منها مسدسات رشاشة وبندقية آلية من نوع سيمنوف وكلا شينكوف ومناضير ليلية وكمية معتبرة من الذخيرة الحية. من جهتها، مكنت مفارز من الجيش الوطني الشعبي بكل من تمنراست وورڤلة أمس الأول من توقيف 30 مهربا وحجز كمية من المخدرات تقدر ب5 كيلوغرامات حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وجاء في البيان أنه "في إطار تأمين الحدود ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة، تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لورڤلة بإقليم الناحية العسكرية الرابعة يوم أمس الأول، على مستوى حاجز أمني بمنطقة نزلة بحاسي مسعود من توقيف سائق شاحنة رفقة شخصين بحوزتهم كمية من المخدرات تقدر ب5 كيلوغرامات. من جهة أخرى، تمكنت مفرزتان تابعتان للقطاع العملياتي لعين ڤزام بإقليم الناحية العسكرية السادسة، في عمليتين منفصلتين بنفس اليوم، من توقيف 30 مهربا، منهم ثلاثة جزائريين وسبعة وعشرين نيجريا، حيث مكنت العمليتان من حجز أربع سيارات رباعية الدفع و1600 لتر من الوقود و1040 كيلوغراما من المواد الغذائية و31 جهاز كشف عن المعادن وثلاثة أجهزة اتصال عبر الأقمار الصناعية" يضيف نفس المصدر. وذكر مصدر أمني مطلع أن "حجم الحجوزات اليومية في مناطق الجنوب يعكس التحديات التي تواجهها الوحدات العسكرية على الحدود، حيث تضاعف النشاط الإجرامي بالمناطق الحدودية مع مالي وليبيا .