استأنف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف اليوم، محادثاتهما حول البرنامج النووي الإيراني. والتقى الوزيران في قصر بلوزان بسويسرا، ويرافقهما وزير الطاقة الأمريكي ارنست مونيز، ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، ولم يتبادل كيري وظريف سوى بعض الكلمات أمام عدسات المصورين، حيث سأل الوزير الإيراني نظيره الأمريكي عن نزهته بالدراجة الهوائية حول البحيرة، ورد كيري "كانت جيدة وأشعر أنني بحال جيدة". وجرت يوم الاثنين أيضا مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في لوزان، ثم بين طهران والوزراء الأوروبيين في بروكسل، لكن الأطراف تبدو مشككة إزاء فرص التوصل إلى اتفاق سياسي عند الاستحقاق المحدد في 31 مارس. وأوضح دبلوماسي أمريكي بعد 5 ساعات من المفاوضات بين الوزيرين الأمريكي والإيراني في لوزان الاثنين، "مازال على إيران اتخاذ قرارات صعبة جدا وضرورية لتهدئة المخاوف الكبرى المتبقية بخصوص برنامجها النووي". وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "لانزال نأمل بأن نحقق ذلك، ولكن بصراحة مازلنا لا نعلم ما إذا كنا سنتمكن من ذلك". وبعد 12 عاما من التوتر الدولي، و18 شهرا من المحادثات المكثفة، حددت إيران ودول مجموعة 5+1 مهلة تنتهي في 31 مارس للتوصل إلى اتفاق يضمن عدم امتلاك إيران القنبلة الذرية في المستقبل مقابل رفع العقوبات. وقال ظريف بعد لقائه الأوروبيين، مساء أمس الاثنين، في بروكسل "بالنسبة إلى البعض صرنا أقرب إلى اتفاق، بالنسبة إلى البعض فإن بلوغ حل بات تماما في متناول اليد، ولكن بالنسبة إلى آخرين فإن آراءنا تختلف"، موضحا أن المشاورات ستستمر حتى الجمعة، و"سنرى ما ستسفر عنه". من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، "حصل تقدم لكن تبقى نقاط مهمة لم تجد تسوية لها"، مطالبا ب"اتفاق قوي فعلا". واعتبر وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أنه إذا "اقترب" الطرفان من حل "فسيبقى هناك طريق طويل" أمامهما.