سقط العشرات بين قتيل وجريح في سلسلة تفجيرات استهدفت مسجدين يرتادهما الموالون لجماعة الحوثي في صنعاء أثناء صلاة الجمعة. ووقع الانفجار الأول في مسجد بدر الذي يضم مركزاً تعليمياً دينياً يديره المرجع الزيدي الدكتور المرتضى المحطوري، بينما وقع الثاني بسيارة ملغمة كانت متوقفة بجوار مسجد "الحَشوش" الذي يخطب فيه عضو اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين طه المتوكل. كما نقل مراسل الجزيرة عن مصدر محلي وقوع انفجار قوي بالمجمع الحكومي في صعدة (شمال اليمن). وقد طوّق المسلحون الحوثيون مكان الانفجارين بصنعاء، ومنعوا المواطنين من الاقتراب منهما، بينما هرعت سيارات الإسعاف إلى مكاني الانفجار لإسعاف الجرحى. ويخضع هذان المسجدان لحراسة أمنية مشددة من قبل المسلحين الحوثيين، خاصة عند أداء صلاة الجمعة، حيث يجري تفتيش الداخلين لأداء الصلاة. ورجح مصدر بوزارة الداخلية -لم تذكر وكالة الأناضول اسمه- أن يكون "انتحاريان" نفذا اثنين من التفجيرات، وهو ما أكده مصدر آخر وشهود عيان لوكالة رويترز، حيث قالوا إن "انتحاريين" فجّرا نفسيهما في مسجدين بصنعاء أثناء صلاة الجمعة، فقتلا وأصابا عشرات المصلين. وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها أعمال العنف المساجد في صنعاء، منذ سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) على العاصمة اليمنية في 21 سبتمبر الماضي. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجومين حتى الآن.