دافع وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي، محمد الغازي، عن سياسة التشغيل التي تنتهجها الحكومة بدعم المؤسسات المصغرة من أجل دفع سوق الشغل ودعم الإنتاج الوطني، في رد حسبه على كل المشككين في هذه السياسة والمغرضين " الذين يتهمون الحكومة بضعف أدائها ما خلق موجة احتجاجات وسط الشارع"، معتبرا أن الحضور الوزاري المكثف لعدد من الوزراء في أشغال افتتاح الصالون الوطني للتشغيل "سلام 2015"، يعكس اهتمام الدولة بدفع سوق العمل وإدماج البطالين. ورد محمد الغزي بطريقة غير مباشرة على أصوات المعارضة المنتقدة لأداء الحكومة بشأن سياسة التشغيل والتي كثيرا ما تتهمها بأن عجزها عن معالجة ملفات الشغل هو ما أشعل موجة الاحتجاجات في الشارع، حيث لفت إلى أن الحضور الكبير لعدد من الوزراء الذين يمثلون مختلف القطاعات على غرار وزيري الصناعة والمالية، وكذا وزير التكوين المهني والتمهين، يعكس حرص الحكومة وتطبيقا لتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال الداعية إلى النهوض بالإنتاج الوطني، وتطوير المؤسسات الاقتصادية، حيث أكد الغازي خلال ندوة صحفية على هامش الصالون الوطني للتشغيل "سلام" بأن التكوين اليوم هو مفتاح إدماج الشباب في آليات التشغيل، كاشفا في الوقت ذاته عن إنشاء 300 مؤسسة مصغرة تشغل حوالي 4 آلاف شاب. كما دافع الغازي عن سياسة الدولة في الرد على من وصفهم بÇأصحاب الأغراض المغرضة " الذين يتحركون لأغراض أخرى، على حد تعبيره، وقال إن مشاريع كناك ولونساج ناجحة، ما يدل على نجاح الدولة التي تسخر مجهودات كبيرة من أجل خلق 90 ألف مؤسسة مصغرة منها 60 ألف مؤسسة عن طريق وكالة لونساج، و30 ألف عبر لكناك خلال المخطط الخماسي التي سيكون لها دور في إنعاش الاقتصاد الوطني، ودعم إدماج الشباب في سوق الشغل. يذكر أن صالون التشغيل الذي تنظمه وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، تشارك فيه 300 مؤسسة اقتصادية يهدف إلى التعريف بمختلف الأجهزة الخاصة بترقية التشغيل واستحداث المؤسسات المصغرة، لاسيما لدى فئة الشباب الباحثين عن مسار مهني سواء من خلال العمل المأجور أو من خلال خلق الأنشطة. كما يهدف هذا الصالون الذي سيستمر إلى غاية 12 أفريل القادم إلى التعريف بالخبرات والمهارات التي يمتلكها المقاولون الشباب، أصحاب المؤسسات المصغرة، في مختلف مجالات النشاط. وتميز الصالون بمشاركة قوية لشركات المقاولاتية، والشركات النشطة في مجال الطاقة وحقول البترول من جهته كشف مدير الوكالة الوطنية للتشغيل، محمد شعلال، عن تحقيق تطور بنسبة 15 بالمائة في تنصيب طالبي العمل بالمؤسسات الاقتصادية خلال سنة 2014، وتوقع أن هذه التنصيبات ستشهد ارتفاعا خلال السنة الجارية بفضل المشاريع المبرمجة.