دعا الرئيس الأسبق للرابطة الوطنية لكرة القدم، محمد مشرارة، السلطات الجزائرية إلى ضرورة التحرك بعد القرار الظالم من الكاف بحرمان الجزائر من تنظيم كأس إفريقيا 2017، وطلب منها ردة فعل قوية ضد رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الكامروني عيسى حياتوالذي وصفه بالإمبراطور، وقال مشرارة أمس في تصريح جديد للإذاعة الجزائرية إن ما تعرضت له الجزائر يعتبر ظلما وانتهاكا للقانون، باعتبار أن الكاف اختارت بلدا لم يمض على تنظيمه لهذه المنافسة أكثر من 3 سنوات، وصرح قائلا: "إن القانون الأساسي للكاف لا يسمح لهم برفض ملف الجزائر، هناك مادة في القانون الأساسي للكاف تقول إن منح تنظيم المنافسة من حق البلدان التي لم تنظمها، أو مر على تنظيمها زمن طويل، وهو الأمر الذي يتعارض مع الوضع الحالي، بما أن الغابون نظم الدورة في 2012، وغانا في 2008، بينما الجزائر لم تنظم "الكان" منذ 1990، وهو ما يمنح أسبقية لنا". كما أكد مشرارة على ضرورة السعي من أجل فتح لجنة تحقيق للتقصي عن كيفية اختيار الكاف للغابون وعلى أي أساس منحت لها بدل الجزائر. حياتو رفض الجزائر حتى يطبخ إعادة رئاسته للكاف بحكم معرفته الكبيرة بخبايا الكرة الإفريقية التي لا تعترف سوى بالكواليس والمصالح المباشرة، لم يجد محمد مشرارة من سبب مباشر جعل حياتو يفضل الغابون على الجزائر سوى أمر واحد في غاية الأهمية، وهو خوف هذا الرجل المتسلط على منصبه، وكشف مشرارة قائلا: "أعتقد أن السبب الرئيسي الذي جعل حياتو يمنح التنظيم للغابون، هو خوفه على منصبه، حيث إن تنظيم المنافسة في الجزائر سيجبر الكاف على تنظيم الانتخابات الرئاسية الخاصة بها في 2017 بالجزائر، وذلك لكون الجزائر عضوا دائما في هذه الهيئة، حيث خشي حياتو من احتمال ترشح روراوة أو أي رجل آخر من شمال إفريقيا فيسقطه من منصبه، وهو الذي حرص على البقاء فيه، ولم يتردد في تغيير قوانين السن المتعلقة بالكاف، فقط من أجل الاستمرار أكثر في هذا المنصب. في حين أن تنظيم "الكان" في الغابون سيجعل الكاف تنظم الانتخابات في ليبيريا بعيدا عن الأعين بما أن الغابون ليست عضوا، وهو ما يسمح لحياتو بإعداد الطبخة المناسبة له من أجل البقاء لعهدة أخرى". علينا التحرك من الآن وترشيح روراوة لمنافسته وإزعاجه في 2017 ودعا نائب رئيس الاتحادية السابق محمد مشرارة إلى ضرورة التحرك من الآن، من خلال ترشيح رئيس الفاف محمد روراوة لرئاسة الكاف، لأنه لم يعد هناك ما يسكت عليه، خاصة بعد الخيانة التي تعرض لها من حياتو الذي كان روراوة من أخلص أصدقائه، وأضاف مشرارة بأن الجزائر بإمكانها إزعاج حياتو في انتخابات 2017 حتى وإن لم يفز روراوة، خاصة أن ما فعله حياتو هو اعتداء على حق الجزائريين وأمر لا يمكن السكوت عليه.