يجري على مستوى الجهة الشمالية للوطن انجاز خط للسكك الحديدية"فائق السرعة"سيربط شرق البلاد بغربه ، كما صرح هذا الأحد بسيدي بلعباس وزير النقل عمار غول. وذكر الوزير على هامش زيارته لعدد من المرافق التابعة لقطاعه بالولاية أن وزارته"تعول من خلال انجاز عدد من المشاريع الخاصة بالسكك الحديدية على تجسيد خط شمالي يمتد من الحدود الشرقية إلى الحدود الغربية للبلاد ويتميز بالسرعة الفائقة التي تصل إلى 220 كلم في الساعة". وأضاف غول خلال تفقده لمشروع انجاز خط السكة الحديدية فائق السرعة والذي يربط وادي تليلات (وهران) بتلمسان على مسافة 132 كلم أن تجسيد هذا الخط الشمالي سيتم من خلال مقاطع متفرقة ، مبرزا أن انجازها يتم وفق تقنيات متطورة و مطابقة لتوصيات الاتحاد الدولي للسكك الحديدية. وسيعول على هذه الشبكة من السكك الحديدية الشمالية تحديث وعصرنة قطاع النقل وتطوير عملية نقل البضائع علاوة على أبعاد أخرى للمشروع على غرار السياحة يضيف الوزير. وتطرق بالمناسبة إلى طموح قطاعه لبلوغ 12.500 كلم من شبكة السكك الحديدية مع أفاق 2025 والتي تسير المشاريع لتحقيقها"بوتيرة جيدة"، مشيرا إلى أن تحديث هذه الشبكة سيضمن كهربتها وتزويدها بأنظمة متطورة للإشارة والاتصالات والأمن والصيانة. يذكر أن مشروع خط السكة الحديدية وادي تليلات- تلمسان الذي يعبر أيضا ولايتي معسكر وسيدي بلعباس يشهد وتيرة "حسنة"، حسبما أبرزه السيد غول الذي تفقد أيضا أشغال انجاز خط السكة الحديدية الرابط ما بين مولاي سليسن (سيدي بلعباس) وسعيدة على مسافة 120 كلم ، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال 78 بالمائة. وأعلن الوزير أيضا عن مشروع انجاز خط للسكة الحديدية يربط ما بين ولايتي سيدي بلعباس وعين تموشنت بطول 60 كلم ليمتد بعدها إلى المنطقة الساحلية لدائرة بني صاف مضيفا أن هذا المشروع يتواجد حاليا قيد الدراسة. إجراءات تنظيمية وقانونية لمكافحة حوادث المرور أعلن وزير النقل عمار غول اليوم من سيدي بلعباس أنه سيتم وضع إجراءات تنظيمية وقانونية في سياق مكافحة ظاهرة حوادث المرور التي رغم انخفاضها في السنوات الأخيرة إلا أنها لا تزال تخلف خسائر كبيرة في الأرواح. وذكر الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارته لعدد من المشاريع والمنشأت التابعة لقطاعه بسيدي بلعباس أن دائرته الوزارية"تعكف على بلورة إجراءات تهدف إلى تحيين الجانبين القانوني والتنظيمي في مجال المرور من أجل تعزيز التدابير الموجهة للحد من آفة حوادث المرور". واعتبر غول أنه "بالرغم من المؤشرات التي تدل على انخفاض معدل حوادث المرور وكذا الضحايا في المدة الأخيرة إلا أن تواصل هذه الظاهرة التي لا تزال تحصد المزيد من الأرواح يحتم علينا العمل بأقصى ما لدينا لمجابهتها". وأضاف الوزير أن"هذه الإجراءات التي ستقترح قريبا على الحكومة والتي تتطلب الاستعجال تحتاج بشكل ضروري إلى مساهمة مختلف القطاعات على غرار الداخلية والجماعات المحلية والنقل والطاقة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والأشغال العمومية". وأشار غول إلى أن الحد أو التقليل من حوادث المرور يتطلب"فعلا جماعيا"لأن كما قال"الأفة اجتماعية وذات أبعاد عديدة، "مبرزا أن"الردع ليس وحده الكفيل بحل المشكل وإنما للوقاية والتحسيس دوران كبيران في هذا الموضوع". وأضاف الوزير بأن اللجوء إلى النقل الجماعي وعصرنة بنياته التحتية يعد من أكبر سبل محاربة آفة حوادث المرور، مشيرا إلى أن تحديث السكك الحديدية وتعزيزها سيدفع بالمسافرين إلى الاعتماد أكثر فأكثر على النقل الجماعي الذي سيخفف بدوره من الضغط على الطرقات إلى جانب نقل البضائع.