وزارة الدفاع: "قواتنا المسلحة عازمة على ملاحقة فلول الجماعات الإرهابية" رفعت قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي من وتيرة العمليات العسكرية في محاور محددة، في وجود مؤشرات عن عمليات لافتة ضد فلول الجماعات الإرهابية. وفي هذا الإطار أفلحت قوات الجيش ، خلال الساعات الأخيرة، في القضاء على عدد من الإرهابيين ومحاصرة آخرين، في مواقع تخضع منذ أيام لعمليات تمشيط واسعة النطاق. وتمكنت عناصر الجيش الوطني، فجر أمس، بحمام ريغة في عين الدفلى من القضاء على ثلاثة إرهابيين واسترجاع ثلاثة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف و11 قنبلة يدوية وأغراض أخرى. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني، وصلت "البلاد" نسخة عنه أنه "في إطار محاربة الارهاب، قضت مفرزة للجيش الوطني تابعة للقطاع العملياتي لعين الدفلى بإقليم الناحية العسكرية الأولى على ثلاثة إرهابيين إثر كمين بالقرب من بلدية حمام ريغة". وأضاف البيان أن "العملية مكنت من ضبط ثلاثة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وإحدى عشرة قنبلة يدوية ونظارة ميدان كبيرة الحجم وثمانية مخازن ذخيرة وثمانية هواتف نقالة وأغراض أخرى". وتعد هذه العملية "النوعية" لقوات الجيش الوطني الشعبي - حسب المصدر نفسه "دليلا آخر على عزيمة وإصرار قواتنا المسلحة على متابعة فلول الجماعات الإرهابية والقضاء عليها". وتشير مراجع أمنية تحدثت ل"البلاد" أن وحدات عسكرية مشتركة تحاصر مواقع في المنطقة الشرقية لولاية البليدة، وهي منطقة مفتوحة على ولايات تيزي وزو والبويرة، وتصنفها مصالح الأمن ضمن مناطق عبور لجماعات إرهابية في حال قررت نقل النشاط من منطقة القبائل إلى محاور غربية. من جهتها شنت قوات الأمن المشتركة في سكيكدة عمليات تمشيط واسعة النطاق، بالمناطق التي يشتبه في أن تكون تختبئ بها الجماعات الإرهابية ، بعد ورود أنباء عن تسلّل جماعة إرهابية من الحدود محملة بشحنة من الأسلحة تمكن الإرهابيون المنتمون إلى القاعدة من إدخالها عبر الحدود الشرقية وتم توزيعها على بقايا الجماعات الإرهابية. وجاءت تحركات وحدات الجيش بعد تلقي الأمن الجزائري معلومات أدلى بها إرهابي تائب سلم نفسه لمصالح الأمن بكركرة. واستنادا إلى مصدر أمني، فقد دخل مخطط أمني محكم حيز التطبيق منذ أسبوعين، ميزته الإجراءات الأمنية الصارمة عبر الحواجز وعمليات التفتيش ومراقبة حركة المتنقلين عبر مدن الولاية وباتجاه ولايات مجاورة، على غرار ولاية جيجل. على صعيد متصل، نجحت مصالح الأمن على مستوى دائرة الزيتونة غرب سكيكدة في حجز كمية هائلة من الأسلحة والذخيرة الحربية وهذا بعد عملية نوعية وتوقيف ثلاثة أشخاص متورطين في القضية. وجاء تحرك المصالح الأمنية بعد تحريات دقيقة ومعلومات حول قيام شبكة من الأشخاص بالمتاجرة بالأسلحة الحربية والذخيرة من مستغلين عزلة القرى التي يقطنونها منها بوقارون وتمنارت ببلدية الشرايع، حيث تحركت المصالح بالزي المدني بعد اتخاذ جميع التدابير اللازمة وقامت بمداهمة بيوت المتورطين واسترجاع كمية قدرت بأكثر من 10 بنادق صيد. حجز أسلحة وذخيرة حربية في سكيكدة وڤالمة والتحقيق مع عشرات الأشخاص وكشف مصدر عليم عن توقيف، خلال هذه العملية، 24 شخصا ينشطون في شبكة للمتاجرة بالأسلحة والذخيرة، التي يرجح أن تكون موجهة لصالح مجموعات إرهابية. وتحيل زيارات قادت رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، مؤخرا لولايات بعينها، لعمليات عسكرية مفتوحة في تلك المناطق، واختار الفريق ڤايد صالح ولايات البويرة وباتنة وجيجلوخنشلة وولايات جنوبية. وتكمن أهمية المنطقة في وجود مؤشرات عن محاولات ربط بمسلحين في تونس وليبيا، حيث يعيش البلدان وضعا أمنيا غير مريح ولا يخضع للمراقبة (ليبيا خصوصا). وفي خنشلة تحاصر قوات الجيش الوطني الشعبي مجموعات إرهابية تحتمي في مواقع جبلية. ويبدو المحور معنيا بعمليات تمشيط كبرى في نفس توقيت عمليات منطقة القبائل، وأخرى عبر محور ولايات الجلفة والمسيلة وعين الدفلى.