أدانت الحكومة الجزائرية "بشدة" الاعتداء الإرهابي الذي نفذته جماعة بوكو حرام ضد قوات الجيش النيجيري على مستوى بحيرة التشاد والذي أسفر عن مقتل 46 جنديا. ودعت الجزائر للتعجيل في أطلاق إستراتجية إفريقية مشتركة للتصدي للتنظيم الإرهابي التي تعتبره التقارير الأمنية "يشكل تهديدا حقيقيا على استقرار القارة السمراء". وأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف في بيان نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أول أمس أن "السلطات الجزائرية تستنكر وتدين بشدة الهجوم الجبان والإجرامي الذي ارتكبته الجماعة الإرهابية بوكوحرام ضد القوات المسلحة النيجيرية ببحيرة التشاد والذي أدى إلى مقتل 46 جنديا نيجيريا".وأضاف البيان "تتوجه الحكومة الجزائرية بتعازيها لعائلات الجنود الأبرار معربين عن تضامننا التام مع الحكومة والشعب النيجيري الشقيق". وأكد المسؤول أن "هؤلاء الجنود يخاطرون بحياتهم للمساهمة بكل شجاعة في الجهود الرامية إلى استرجاع الأمن والاستقرار في منطقتي غرب إفريقيا وإفريقيا الوسطى". وأوضح المصدر أن "الجزائر تدين بشدة الاعتداءات الإرهابية المقترفة من قبل جماعة "بوكوحرام" في نيجيريا ومدن فوتوكول (كاميرون) وبوسووديفا (النيجر) وتعرب عن تضامنها مع الشعوب الشقيقة لكل من نيجيريا وكاميرون والنيجروتشاد وحكوماتها".وأضاف المصدر أن "تنامي العنف والاغتيالات والاختطافات وأعمال التخريب في نيجيريا والبلدان المجاورة على يد جماعة "بوكوحرام" الإرهابية يشكل "مصدر قلق" و«تهديد" خطير للسلم والاستقرار في إفريقيا الغربية وإفريقيا الوسطى. وأكد أن الجزائر "ترحب وتدعم جهود الاتحاد الإفريقي ولجنة حوض بحيرة تشاد والمنظمات شبه الإقليمية الأخرى من أجل تشكيل في أقرب الآجال قوة متعددة الجنسيات تكون قادرة على رفع تحدي مكافحة الإرهاب".