جدد وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون، أمس، التأكيد على أن "استلام مشروع جامع الجزائر سيكون في آجاله المقررة في سبتمبر 2016، وأشار إلى أن نسبة تقدم الأشغال المتعلقة بالمنشآت الفنية الكبرى بالمسجد بلغت 54 بالمائة. ومن جهته، كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن لجنة مشتركة مكونة من وزارتي الشؤون الدينية والسكن، ستجتمع نهاية الأسبوع المقبل لاختيار الآيات القرآنية والأحاديث والزخرفة التي ستزين المسجد مع الاحترام التام لتوجيهات رئيس الجمهورية الذي يطالب أن يكون لهذا المرفق طابع مغاربي مستمد من الثقافة العربية الأندلسية. فيما أوضح وزير السكن عبدالمجيد تبون، خلال زيارة تفقدية لمشروع جامع الجزائر زفقة وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، أن وتيرة الانجاز عرفت تطورا ملحوظا من شهر لآخر، حيث انتقلت في غضون أشهر من حوالي 18 إلى 54 بالمائة حاليا، بعد أن شهد تأخرا في الإنجاز يعادل السنة والنصف بسبب عدة مشاكل، منها ما هو متعلق بالصفقات ومنها ما تعلق بالتنسيق بين مكتب الدراسات الألماني "أنغل وزيمرمان" الذي قام بتصميم المشروع وشركة الانجاز الصينية "سي.اس.سي.أو.سي". هذا واعتبر وزير الشؤون الدينية أن هذا المشروع يعد مرفقا دينيا متميزا في تاريخ الجزائر المستقلة والعالم الإسلامي مستحسنا "سير وتيرة الإنجاز وفق الخطة التي رسمها الطاقم المشرف"، وأورد الوزير أن دائرته الوزارية شرعت في تحضير الطاقم الديني الذي سوف يؤطر هذا الجامع المرجعي من مؤذن إلى القيمين والأئمة. يذكر أن جامع الجزائر الذي يتربع على أكثر من 20 هكتارا يتكون من قاعة للصلاة بمساحة 20 ألف متر مربع وساحة ومنارة ارتفاعها 270 متر ومكتبة ومركز ثقافي ودار القرآن، فضلا عن حدائق ومرأب ومبان للإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للإطعام.