أصدر الرئيس السوداني عمر البشير مراسيم جمهورية مساء السبت قضت بتشكيل حكومة جديدة من 67 وزيرا ووزير دولة. ولم تخل الحكومة الجديدة التي أعلنت بعد اجتماعات مكثفة للمكتب القيادي للحزب الحاكم وخلافات عميقة -وفق مصادر من داخل الحزب- من مفاجأة بخروج الفريق عبد الرحيم محمد حسين من وزارة الدفاع التي قضى فيها أكثر من 12 عاما، حيث تركها إلى منصب والي ولاية الخرطوم ليحل محله الفريق أول مصطفى عثمان عبيد، وعوض الحسن وزيرا للعدل. كما جاء تعيين الأستاذ الجامعي مساعد رئيس الجمهورية السابق إبراهيم غندور وزيرا للخارجية بدلا من الوزير السابق علي أحمد كرتي. وأبقى التشكيل الفريق عصمت عبد الرحمن وزيرا للداخلية، ونائبيه الفريق بكري حسن صالح نائبا أول وحسبو عبد الرحمن نائبا. وشمل التعيين من الوجوه الجديدة نجل زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي "الأصل" محمد الحسن الميرغني مساعدا أول، بدلا من شقيقه الذي كان يشغل منصب مساعد للرئيس. وكان التشكيل الوزاري تأخر إعلانه لأكثر من مرة بسبب فشل بعض الأحزاب المتوافقة مع المؤتمر الوطني الحاكم في تقديم مرشحيها لملء بعض المناصب، وذلك حسب وزير الخارجية الجديد إبراهيم غندور.